ترك برس
يعرف الشاعر العراقي التركماني "محمد بن سليمان" بلقب "فضولي البغدادي"، وهو من أشهر وأهم الشعراء العثمانيين، كما أنه رائد المدرسة الكلاسيكية للأدب التركي، ألف العديد من الكتب بالتركية والفارسية والعربية وباللهجة الأذرية.
ولد الشاعر فضولي في عام 1494 ميلادي، ويقول البعض إنه ولد في مدينة كربلاء، ويرى بعض المؤخرين أنه ولد في مدينة كركوك ويعود أصله إلى عشيرة "بيات". قضى فضولي أكثر سنوات من عمره في مدن كركوك وبغداد وكربلاء، وعاش حياة متواضعة، وحيث أنه اشتهر في العهدين الصفوي وعهد الدولة العثمانية، وقد عينه السلطان سليمان القانوني راتبا له، و له مراسلات مع السلطنة بشأنه.
يهتم الشعب التركي الأذربيجاني بفضولي كثيرًا، ويدعون أنه من أصل أذربيجاني، وأن عائلته وصلت قبل ولادته إلى العراق وسكنت هناك، ولذلك أطلق عليه اسم "فصولي البغدادي".
لقب الشاعر فضولي بـ"سلطان الشعراء التركمان" و"شيخ الشعراء" و"رئيس الشعراء" و"الشاعر الأعظم" و"أعظم شعراء الشرق" و"أفصح الشعراء"، وكان شاه إسماعيل وهو مؤسس الدولة الصفوية أول من ناصره. وبعد فتح بغداد على يد السلطان سليمان القانوني بدأ فضولي بالكتابة عن السيادة العثمانية، ولكنه لم يصل إلى إسطنبول وبقي وعاش في العراق حتى وفاته.
ترك لنا فضولي الكثير من الكتب الهامة، ومن أبرزها "شكايت نامة" الذي كتبه باللغة الأذربيجانية وعلق فيه بشكل تهكمي على عدم حصوله على مركز شاعر المحكمة في القسطنطينية. وثاني أشهر كتبه "دستان ليلى ومجنون" والذي كتبه بالأذرية أيضا. وتحدث فيه فضولي عن عشق ليلى ومجنون، في قصيدة تزيد على ثلاثة آلاف بيت، وبجانبها ألف كتبا عن مواضيع مختلفة، ومنها "الصحة والمرض" و"أنيس القلب" و"مطلع الاعتقاد في معرفة المبدأ والمعاد" و"حديقة السعداء" الذي تحدث فيه فضولي عن معركة كربلاء.
وفي الغالب كان يعاني فضولي في شعره عن الفقر والحرمان، كما أنه كان يعالج جميع الأمور الاجتماعية والسياسية من خلال شعره، والذي اعتبره أقوى سلاح لتغيير الإنسان..
توفي فضولي بعام 1556 في كربلاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!