جلال سلمي ـ خاص ترك برس
ـ تاريخ التأسيس والتطور:
تُعتبر شركة الاتصالات التركية من أقدم شركات الاتصال في منطقة الشرق الأوسط، حيث تأسست عام 1840 في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الثاني الذي أدخل الكثير من الحداثات المادية الغربية إلى الدولة العثمانية، ومنذ تأسيس شركة الاتصالات التركية التي تأسست تحت إطار مؤسسة البريد العثمانية عملت على تقديم الأفضل للمواطنين العثمانيين ومن ثم الأتراك من خلال السعي دومًا إلى مواكبة التكنولوجيا والحداثة العالمية.
استمرت شركة الاتصالات التركية بالعمل تحت إطار مؤسسة البريد العثمانية ومن ثم التركية بعد عام 1923 إلى عام 1995، حيث انفصلت بتاريخ 24 أبريل 1995 عن مؤسسة البريد لتصبح مؤسسة تعمل بكيان مُستقل تحت اسم "ترك تلكوم"، وبعد ظهور الاتصالات الخلوية قامت بإنشاء فرع اتصالات خاص تابع لها بتاريخ 19 شباط/ فبراير 2004 تحت إسم "إيش تيم" وبتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2004 أصبحت شركة الاتصالات الخلوية التابعة لشركة الاتصالات تُسمى شركة آفيا لخدمات الاتصالات الخلوية وأصبحت تقدم العروض المتنوعة للمواطنين الأتراك المستخدمين لها.
وبعد اختراع الإنترنت في أوائل الألفية الثالثة عملت شركة الاتصالات التركية على تزويد تركيا بخدمة إنترنت قوية ومناسبة في السعر وذلك في شهر تموز/ يوليو 2000، وبتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 تم خصخصة ما نسبته 55% من ترك تلكوم وتم استبياع هذه النسبة بشكل كامل إلى شركة أوجار التركية وبتاريخ 15 أيار/ مايو 2006 قامت شركة أوجار بالتعاون مع ترك تلكوم بعرض 15% من نسبة الحصص إلى بورصة إسطنبول لتصبح بذلك ترك تلكوم من أقوى الشركات العامة الخاصة التساهمية "وهو مايُسمى بالاقتصاد الشركات المختلطة".
ـ الخدمات التي تقدمها ترك تلكوم والتي تُعد رصيد نجاح لها مقارنة بشركات الاتصالات الأخرى؛ حيث تتمتع خداماتها بالجودة والسعر المناسب:
ـ خدمة الاتصالات الأرضية وتشمل العديد من الحملات التجارية والشخصية لجميع الفئات والأصناف.
ـ خدمة الاتصالات الخلوية من خلال شركة أفيا وهي أيضًا تشمل العديد من الحملات التجارية والشخصية المناسبة جدًا لجميع الفئات مابين طلاب وتجار ومواطنين عاديين.
ـ خدمة الانترنت المميزة من خلال شركة "تي تي نت" التي تُعتبر من أفضل خدمات النت المميزة بالجودة وبالسعر المناسب والرخيص في تركيا مقارنة بالخدامات الأخرى التي تقدمها شركات اتصالات وإنترنت أخرى.
ـ ترك تلكوم في المحافل الدولية:
بعد تقديم ترك تلكوم لجميع هذه الخدمات ذوات التقنيات المتطورة والأسعار الطفيفة على المستهلك أصبح اسمها وصيتها لا يرفرف في تركيا فقط بل في العالم والمحافل الدولية أيضًا، حيث قامت الأمم المتحدة في قمتها السبعين بعرض ترك تلكوم على أنها مثال للتقدم والتطور التكنولوجي والمعرفي من خلال مشروعها الاجتماعي الذي طرحته تحت اسم "مع الإنترنت الحياة سهلة".
كانت تهدف ترك تلكوم من خلال هذا المشروع تطوير الحس التكنولوجي التقدمي والمعرفي لدى المواطنين الأتراك وتقديم خدمة تحميل البرامج الخاصة بالقضاء على الأمية مجانًا ليتمكن المحتاجين إليها من استخدامها بسهولة وأريحية ومتعة ليقضوا على أميتهم وليتعلموا القراءة والكتابة في بيوتهم دون الذهاب إلى دروس خاصة لذلك.
ويُشير الباحث السياسي الاجتماعي شرف أوز، في مقال اقتصادي اجتماعي له بعنوان "ترك تلكوم عنوان اقتصادي اجتماعي للعالم" نُشر في جريدة يني شفق بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر 2015، بأن "ترك تلكوم بفضل مشاريعها الاجتماعية وخدماتها المميزة التي تخدم أكثر من 50 مليون مواطن تركي حازت على لقب "أفضل الشركات الاقتصادية الاجتماعية" في القمة السبعين لاجتماعات قادة دول الأمم المتحدة المُنعقد في نيويورك".
ويوضح أوز في مقاله بأنه "التقى المدير الإعلامي لترك تلكوم رامي أسلان والذي أكد بدوره بأن "ترك تلكوم تسعى دومًا إلى الحفاظ على نسبة مشاريع المسؤولية الاجتماعية عالية لديها لتتميز بين شركات الاتصالات الأخرى عبر العالم". وأضاف أسلان بأن "اختيار الأمم المتحدة لترك تلكوم على أنها أفضل شركة اقتصادية اجتماعية في العالم يُعتبر شرف كبير لنا يحتوي على شهادة عالمية لنجاعة مشاريعنا وخدماتنا".
ونقل أوز أيضًا عن أسلان بأن "الشركات التجارية يجب عليها ألا تضع صوب عينيها قضية الربح والمردود التجاري بشكل بحت بل عليها أن تقوم بتحمل مسؤولاياتها الاجتماعية تجاه زبائنها ومواطنين الدول التي تعمل بها لأن بذلك سيكون الربح بصاعين صاع خاص بالطلب العالي نتجية للمشاريع الاقتصادية التي تحتوي على رصيد اجتماعي يحاول إيصال خدمة جيدة بسعر طفيف للمستهلك وصاع معنوي يجعل اسم الشركة يُذكر بالخير والثناء وليس الذم بين المستهلكين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!