ترك برس
التقيت بمساعدة رئيس قسم التكنولوجيا الحديثة لشركة "إنتل تركيا" فرع شركة إنتل رائدة صناعة معالجات الحواسيب في العالم (وهي شركة تصميم وتطوير الأجهزة المعلوماتية) عايشة غُل إلدنيز، وأرتني السوار الذي تضعه على معصمها. يتميز هذا السوار باحتوائه على شريحة هاتف ويستطيع استقبال الرسائل النصية sms والبريد الإلكتروني. ويمكن أن نرى بواسطته عناوين المطاعم والفنادق القريبة.
وبينت عايشة غُل أن هذا السوار أنتجته شركة "إنتل تركيا" بالتعاون مع شركة تصميم الأزياء الأميركية بارنيه مراعية لجمال شكله وتصميمه، مشيرة إلى أهمية الشكل في تصاميم "التكنولوجيا الملبوسة" إذ أن 99 بالمئة من الشركات تولي الأهمية للعنصر الوظيفي ولا تراعي حتى اليوم العنصر الجمالي لذلك يقتصر إرتداؤها على الرجال.
وأوضحت عايشة غُل أن هدف شركة إنتل هو تحويل التكنولوجيا إلى إكسسوارات يمكن وضعها بهدف تزييني تراعي الناحية الجمالية دون أن يبدو عليها أنها تستخدام لأغراض تكنولوجية. وقالت: "إن شركتنا تعمل بهذا الصدد مع مجلس المصمّمين في أمريكا. وهذا السوار لا يبدو عليه أنه سوار ذكي".
وعرضت لي الساعة التي تضعها على يدها الأخرى والتي تتميز بقدرتها على أن تعدّ خطوات من يضعها ودقات قلبه، وأخبرتني أنّهم ينوون تطوير هذه الساعة بما يناسب الموضة الحديثة وسيقومون بإنتاجها وإنزالها إلى الأسواق.
ولدى سؤالها عن نظارات "باستون" التي صنعتها شركة غوغل لحماية العيون من التأثير الضار لشاشات الكومبيوترات ذكرت أن راحة استخدام المنتج تأتي في الدرجة الأولى في أهداف الشركة. كما أعلمتني أنّ شركة إنتل بصدد تصنيع وإنتاج نظارات مريحة لذلك وأنها تتعاون مع شركة Luxotica العالمية لإنتاج نظارات جيدة ومريحة للاستخدام.
وقالت مساعدة رئيس قسم التكنولوجيا الحديثة للشركة إنّ من المنتظر أن يكون باستطاعة 50 مليار جهاز في العالم التواصل مع بعضهم البعض في عام 2020 وهذا يعني سوقاً بحجم 19 تريليون دولار.
موضحةً أن شركة "إنتل تركيا" لها باع طويل في عالم الكومبيوترات ينوف عن 40 عاما وأنّها تنتج رقائق إلكترونية وتركز أهدافها اليوم على اختراع وتطوير منتجات جديدة للمشاركة في "وادي السيليكون" حيث تعرض التقنيات الحديثة في منطقة خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.
وتابعت أنّ السوار الذي تضعه هو التجربة الأولى للشركة. قائلة :"لقد أنتجنا السوار هذا من أجل شركة بارنيه فقط ويبلغ سعره 495 دولار بدون ضريبة إلا أننا سننتج أنواعاً بأسعار أقل".
وأضافت أنّ شركة "إنتل تركيا" غير منغلقة على نفسها وتتابع التطور التقني، فهي تتعاون مع مبرمجين وتقنيين وكذلك مع شركات صغيرة الحجم وكذلك تتعقب التطورات التكنولوجية العالمية. فالتكنولوجيا لن تقتصر على الدول العظمى حسب ما قالته عائشة غُل. فالديمقراطية أمر مطلوب في التكنولوجيا أي أن الأشخاص والشركات الصغيرة سيكون لهم دور في التطور التقني في العالم. وهذه هي ديمقراطية التكنولوجيا.
وعن دور تركيا في ديمقراطية التكنولوجيا قالت عائشة غُل إن شركة "إنتل تركيا" شرقامت في إطار مشروع يحمل اسم "مطمورة الحل" بتنظيم مسابقة في تركيا فاز بموجبها "خالد صويصال" بجهازه الذي اخترعه والذي يقيس وضعية الوقوف الصحيح عند الإنسان واسمه "باو"، كما يُنبّه بالصوت "اجلس جيدا"، "لا تحني ظهرك" والذي يستعد للاشتراك في مسابقة في أمريكا الآن في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في حين تعمل على الاستفادة من المنتج من الناحية التجارية.
سماعات منتجة للطاقة
كما عرضت عائشة غُل سماعات تقيس دقات القلب أثناء سماع صاحبها للموسيقى، ولديها القدرة بنفس الوقت على إنتاج الكهرباء من الضوء، وهي بذلك تشحن بطاريات الأجهزة الرقمية وعلى رأسها الهواتف النقالة.
وختمت قولها بـ: "تعمل شركتنا ما بوسعها لكي تحقق تركيا تطورا كبيرا في عالم التكنولوجيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!