ترك برس
يَدُل المثل التركي الشهير "إكرام فنجان القهوة له خاطر يحمد عليه الشخص لأربعين سنة" على أهمية القهوة لدى الشعوب. فالقهوة أصبحت رمزًا للضيافة في المجالس والمجتمعات حتى يومنا الحاضر.
ومع انتشار شرب القهوة في العهد العثماني أصبحت القهوة التركية شيئا ضروريا لا غنى عنه عند العثمانيين، ولأجلها أُسِّسَت المقاهي، وحُدِّدَت أوقات معينة لشُربها وظهرت الحاجة إلى استخدام الفنجان، ولذلك صُنِعت فناجين خاصة للقهوة في إزنيق وكوتاهيا، وتم تصنيع الفناجين للعثمانيين في أوروبا والصين كذلك.
كانت أولى فناجين القهوة تُصنع بلا عروات (مقابض الفناجين) وكانت مصنوعة من التراب، والبلاط، والخزف، والزجاج والخشب فقط، ممّا كان يُسبب مشاكل أثناء شربها.
ومع مرور الزمن ولحماية ولمنع حرق اليد صُنِعت قاعدة الفنجان في العهد العثماني ومن المواد مثل الفضة، والنحاس، والذهب ومن الأشجار الأبنوس والأشجار ذات الرائحة الزكيّة والأرز وعاج الفيل والقرون، ممّا ساعد في إزالة المشاكل.
لم يصل الكثير من قواعد الفناجين المصنوعة من الأشجار ذات الرائحة العطرية إلى يومنا هذا بسبب عدم مقاومة تلك المواد لعوامل الزمن. وتم أيضًا صنع القاعدة من عاج الفيل والقرون التي تتطلب مهارات خاصة فلذلك أولي تزيين تلك القواعد المصنوعة من العاج والقرون أهمية خاصة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!