ترك برس
عقد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" عصر هذا اليوم مؤتمراً صحفياً مع رئيسة الوزراء الألمانية "أنجيلا ميركل"، وذلك عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما في قصر "دولمابهتشي" بمدينة إسطنبول.
وأفادت ميركل خلال المؤتمر الصحفي بأنها تناولت مع نظيرها التركي خلال الاجتماع عدداً من القضايا الإقليمية والدّولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين.
وأبدت رئيسة الوزراء الألمانية استعدادها لتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة التركية فيما يخصّ الأزمة السورية والنزوح الكبير تجاه الأراضي التركية نتيجة استمرار الصراع في الداخل السوري، حيث قالت في هذا السياق: "سنقوم بدعم الحكومة التركية بقوة بخصوص مسألة إيواء وإدارة اللاجئين السوريين النازحين إلى الأراضي التركية، كما إنني اتفهم الموقف التركي فالمبالغ التي كنا سنرسلها للحكومة التركية لم تسلّم بعد".
وحول سحب أنظمة الباتريوت الألمانية التي كانت تتمركز في ولاية قهرمان مرعش الجنوبية، أوضحت ميركل أنها تناولت القضية مع داود أوغلو بكلّ أبعادها، مشدّدة على ضرورة دعم الدّولة التركية على اعتبار أنها دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي.
وردّاً على سؤال أحد الصحفيين حول مصير اللاجئين السوريين، أكّدت ميركل أنّ الاتحاد الأوروبي وتركيا سيعملان على إصدار آلية جديدة لتنظيم أمور اللاجئين وسيبذلان مزيداً من الجهود من أجل وقف عملية المتاجرة بأرواح هؤلاء النازحين، وذلك من خلال القضاء على الأشخاص الذين يسيرون القوافل بطرق ملتوية وغير مشروعة.
من جانبه صرّح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بأنه تباحث مع ميركل خلال الاجتماع، مسألة التدخل العسكري الروسي في سوريا بالإضافة إلى آخر التطورات الميدانية في هذا البلد.
كما حذّر داود أوغلو المجتمع الدّولي من مغبّة سقوط مدينة حلب السورية بيد قوات النظام السوري وما سينتج عن ذلك من نزوح آلاف السوريين إلى الأراضي التركية، حيث قال في هذا السياق: "إنني أحذر المجتمع الدّولي من النتائج الوخيمة في حال سقوط مدينة حلب السورية يبد قوات النظام، لا سيما أنّ المدينة تتعرض لهجوم من قِبل قوات الأسد والطائرات الروسية وميليشيات حزب الله بالإضافة إلى عناصر تنظيم الدّولة داعش".
وفيما يخص أزمة اللاجئين السوريين أوضح داود أوغلو أنّ مشكلة نزوح السوريين ليست مشكلة تركيا وحدها، إنما هي مشكلة المجتمع الدّولي بأسره وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!