ترك برس
أكد خبراء اقتصاديون أتراك ضرورة تنفيذ "الاصلاحات المؤجّلة" التي تم الحديث عنها مدة طويلة ولم تتحقق بسبب أزمة تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، عقب انتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل فورًا.
وأشار الخبراء إلى أهمية كسب ثقة المجتمع من خلال إعلامهم بمواعيد وتفاصيل الاصلاحات التي ستجلب نتائج قصيرة وطويلة الأمد، وإلى أهمية رغبة ودعم الإدارة الاقتصادية التي ستتشكل عقب الانتخابات للاصلاح.
وأوضح عضو الكادر التعليمي في كلية الاقتصاد بجامعة بوغازيجي بإسطنبول البروفيسور "بُراق صالت أوغلو" خلال تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء التركية "الأناضول"، بأن تحقيق نتائج في مجال التعليم والمجالات المشابهة له قد يستغرق جيلًا كاملًا.
وأفادت الدكتورة في جامعة كوج "سلوى دمير ألب"، بأن الاصلاح في القضاء يأتي على رأس الاصلاحات البنّاءة التي يجب وضعها قيد التنفيذ بشكل عاجل بعد انتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مؤكدة أن التأخير والانقطاع والغموض في النظام، يشكّل عائقًا كبيرًا أمام الاستثمارات طويلة الأمد.
وكان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" قد أكد مؤخرًا، أنّ الحكومة التركية القادمة ستقوم بإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية وأنّ خطط تنموية جديدة سيتمّ تطبيقها عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ودعا داود أوغلو خلال كلمته التي ألقاها أثناء مشاركته في الندوة السابعة للاستثمار في تركيا والتي عقدت في نيويورك، المستثمرين إلى عدم الخشية من مستقبل الاقتصاد التركي وأنّ حالة عدم الاستقرار السياسي السائد في البلاد ستزول بحلول الأول من نوفمبر القادم.
وأضاف داود أوغلو أنّ الاقتصاد التركي لا يعاني من الهشاشة، وأنه قادر على مواكبة التطورات الاقتصادية، وذلك على الرغم من المتغيرات العالمية على الصعيد المالي، حيث قال في هذا السياق: "أودّ أن أطمئن المستثمرين على أنّ الاقتصاد التركي سينتعش أكثر عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة وإنّ الاقتصاد التركي قادر على مواكبة المتغيرات الدّولية التي تنعكس عادةً بشكل سلبي على عالم الاقتصاد في مختلف البلدان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!