ترك برس
تتبع بلدة "صفران بولو" (Safranbolu) إلى مدينة "كارابوك" المطلة على البحر الأسود في شمال غرب تركيا. ويعود تاريخها إلى ما قبل 3 آلاف عام، وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى نبات الزعفران أو "الصفران" كما في اللغة التركية. تضم "صفران بولو" عددا من المعالم الأثرية العثمانية من بينها النُزل التاريخية، والحمامات العثمانية، الجوامع، وسبل المياه، والجسور، والقصور الفريدة من نوعها، والتي تأسر قلوب وعقول زوارها من المحليين والأجانب.
بُنيت كل البيوت والمنازل الموجودة في البلدة بطريقة متناسقة مع المباني الحكومية والعامة الموجودة في مركزها، وكذلك دور العبادة والمعالم الأثرية القديمة. فقد شُيّدت المباني الموجودة في البلدة بطريقة معمارية خاصة تتيح الرؤية من جميع الاتجاهات. تشتهر "صفران بولو" بالمنازل التركية القديمة، وتضم نحو 1200 مَعلَم ثقافي وأثري، تم ضمّها ضمن قائمة التراث والحماية.
تم حصر البيوت والمنازل الموجودة في المدينة في مجموعتين، الأولى مجموعة البيوت الشتوية الواقعة في الجزء الذي فيه السوق، والثانية تضم البيوت الصيفية في الجزء الذي يوجد به الحدائق. يعتبر جزء السوق أكثر أجزاء المدينة احتواء على المعالم السياحية والتاريخية القديمة. ويمكن مشاهدة هذا الجزء من فوق القلعة الموجودة في شمال البلدة، ومن على هضبة "الخضر" الواقعة في الجهة الجنوبية من البلدة. تضم هضبة "الخضر" مقبرتين أثريتين، وكانت تستخدم في فترات سابقة كمكان للصلاة في الخلاء.
وتتميز هذه الهضبة بموقعها الفريد الذي يتيح لزوارها إمكانية مشاهدة جميع المعالم الأثرية بالمدينة مجتمعة. وتعتبر القلعة الواقعة في الجهة الشمالية من البلدة والمنطقة المحيطة بها، أول أماكن الاستيطان في بلدة "صفران بولو". ويعتبر مقر الحكومة القديم، وبرج الساعة الذي لا يزال يعمل إلى الآن بعد 200 سنة، بالإضافة إلى المبنى المهجور للسجن القديم من أبرز المعالم الأثرية فيها.
تتميز جميع الطرق والحارات المؤدية إلى الميدان الرئيسي الواقع في قلب المدينة، برصفها باستخدام الأحجار الصغيرة بدلا عن الإسفلت. كما تتميز ساحات المناطق الأثرية والميادين العامة الأثرية أيضا باستخدام الأحجار الصغيرة المقطعة في عمليات الرصف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!