ترك برس
نقش الشاب السوري "محمد ماهر الحضري" القرآن الكريم بالخيوط على قطع من القماش، ورفض عرض الأسد له بشرائه بخمس ملايين دولار، فيما يفضّل أن تكون تركيا هي الحاضنة لهذه القطعة الفنية.
وأفاد "الحضري" أن هذا العمل استغرق معه جهد اثني عشر عاما، إذ بدأ به عام 2000، وقد بلغ طوله 80 سم، فيما وصل عرضه إلى 60 سم، ويتألف من اثني عشر مجلدا.
وتعدّ مدينة بورصا هي المحطة الثانية بعد إسطنبول التي تعرض فيها تحفته الفنية في تركيا، بعد أن قام بعرضها في العديد من الدول مثل: "دبي"، و"لبنان"، و"الكويت" وغيرهم.
وأشار "الحضري" خلال حديثه: إلى أنه التقى ذات مرة بالرئيس الأسبق "عبد الله غل" إلى جانب الأسد خلال زيارته لإحدى المعارض في سوريا، وبيّن أنه تلقّى عرضا من الأسد لشراء تحفته الفنية بما يقارب 5 مليون دولار، إلا أنه لم يكن قد أتمّ مشروعه حينها، مشيرا إلى أنه عندما انتهى من تحفته كانت الحرب قد بدأت في سوريا، وأن الأسد على الرغم من ذلك بعث إليه من يعرض عليه شراء القرآن بالسعر ذاته الذي عرض عليه، إلا أنه رفض.
وأوضح الحضري سبب رفضه بالكلمات التالية: لا أقبل بأن أبيع هذا العمل لإنسان قام بقتل وتهجير شعبه، حتى لو عرض هذا المقدار الكبير من المال.
موضحا في الوقت ذاته أن أكبر مبلغ عرض عليه بعد عرض الأسد هو 2.5 مليون دولار، فيما يتمنى هو لو تقبل تركيا بالمحافظة عليه، وخصوصا أنها تولي اهتماما كبيرا بالأعمال الإسلامية، وتقدّر الجهور المبذولة، فضلا عن كونها الملاذ الآمن لهذا النوع من الأعمال الفنية، مشيرا إلى أنه لا يرغب في ان تتنقل تحفته من يد ليد لأغراض تجارية بحتة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!