ترك برس
أدلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال رحلته إلى قطر أمس، بعيد الانتهاء من قمة المناخ، والتي عقدت في العاصمة الفرنسية "باريس"، بتصريحات متعلقة بحادثة إسقاط الطائرة، مبرزا آراء قادة العالم، حول الحادثة.
أفاد أردوغان خلال حديثه للصحفيين، أن قادة العالم، يؤكدون صوابية تركيا ويقفون إلى جانبها، قائلا: قمت أمس بلقاءات ثنائية على هامش قمة المناخ بالرئيس الفرنسي "هولاند"، والمستشارة الألمانية "ميركل"، والرئيس الأوكراني"بوروشينكو"، وقبيل مغادرتي لباريس اجتمعت بالرئيس الأمريكي "أوباما"، أكد القادة الأربعة في اللقاءات الثنائية التي قمت بها معهم أن تركيا على حق، كما أكد حلف الشمال الأطلسي "الناتو" وقوفه إلى جانب تركيا، وأنه يتضامن معها في حادثة إسقاط الطائرة، وسيستمر في دعمه لها.
وأكد أردوغان مرة أخرى أنه طلب لقاء بوتين، لحل الموضوع دبلوماسيا، إلا أن الآخر لم يستجب لدعوته، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي والفرنسي والمستشارة الألمانية أكدوا لبوتين خلال اجتماعهم به أن هذه الأمور لا تحل إلا بالطرق الدبلوماسية.
وشكك أردوغان بمصداقية روسيا حول ادّعاءاتها بشأن شراء تركيا للبترول من تنظيم داعش، قائلا: إن العالم بأسره لا يصدق روسيا بشأن هذه الادّعاءات، هذا ما لاحظته خلال اجتماعي بالقادة.
وفي ردّه على سؤال لصحفي كيف تقيّم ردود أفعال بوتين حيالك بعد حادثة إسقاط الطائرة؟ قال: عليكم أن توجهوا هذا السؤال للسيد بوتين، قبل أحد عشر شهرا كان بوتين يقول عني في كل محفل، خلال اللقاءات الثنائية والثلاثية مع قادة العالم، بأني جريء، وأني رجل دولة صادق.
وأشار أردوغان إلى أن بوتين خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أنطاليا قال له: اعتبر طائراتنا عندما تنتهك مجالكم الجوي ضيوفا، فيقول أردوغان: أجبته حينها أننا لا نقبل ضيوفا بلا دعوة، مؤكدا أن الانتهاك الذي حصل مؤخرا، ليس انتهاكا للمرة الأولى.
وفي سؤال عن الإجراءات التي اتخذتها روسيا بحق تركيا قال: نحن لا نفعل إلا بما يمليه علينا ضميرنا، ولا نتحرك إلا بما تمليه الأصالة علينا، هم قرروا إيقاف التجارة، حتى انهم رفضوا إدخال الفواكة والخضراوات إلى روسيا، ولكن نحن حاولنا أن نحل الأمور دبلوماسيا، فنحن نقوم بما يليق بنا فعله.
وفي إجابته عن سؤال فيما إذا كانت تركيا ستتخذ إجراءات مشابهة لإجراءات روسيا بشأن المواطنين الروس المتواجدين في تركيا؟ قال أردوغان: نحن لا نواجه الأمر بعاطفة كما يفعل الروس، نحن نقدّر أن ما يقومون به هو من منطلق عاطفي، ولكن نحن لا يمكن أن نقوم بمثل هذا الأمر، نحن نحرص على رعاية مصالح الروس في بلادنا، ولا سيما أنهم أصحاب عقارات هنا، كما لا يليق بنا أن نطالب المواطنين الروس بإجلاء الأراضي التركية، هذا تصرف لا يليق بتركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!