الأناضول 

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يانس ستولتنبرغ، إن الحلف "حريص على سيادة العراق، وإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء أزمة تواجد قوات تركية على الأراضي العراقية". 

وأضاف ستولتنبرغ، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أنه "سيُطلع الدول الأعضاء في (ناتو) على تفاصيل الموقف العراقي، من تواجد القوات التركية في العراق، وسينقل مخاوف بغداد إلى تركيا"، وفق بيان أصدره مكتب "العبادي"، تلقت "الأناضول"، نسخة منه. 

وذكر البيان، "أن العبادي أبلغ ستولتنبرغ، بأن القوات التركية موجودة، دون علم وموافقة الحكومة العراقية"، مشيرا أن "بغداد طلبت من أنقرة، عبر القنوات الدبلوماسية، سحب هذه القوات بشكل فوري، مع إعطائها مهلة يومين لذلك". 

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء اليوم الثلاثاء، أنها  ستتقدم بـ"شكوى رسمية"، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد قوات تركية في شمالي العراق، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد. 

وتنتهي المهلة التي حددتها الحكومة العراقية لانسحاب القوات التركية من شمالي العراق، مساء اليوم الثلاثاء. 

ويوم الجمعة الماضي، أفاد مراسل "الأناضول"، نقلًا عن مصادر مطلعة في ناحية "بعشيقة" القريبة من مدينة الموصل، أنّ تركيا أرسلت قرابة 150 جنديا إلى المنطقة المذكورة، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة، خلال عملية التبديل. 

وقال "نعمان قورتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية أمس الاثنين، إن "القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك". 

وأضاف قورتولموش، أن "وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئا جديدا، بل يعود إلى 27 أيلول/سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارا من مارس/آذار 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصرا من الحشد الوطني". 

و"الحشد الوطني" قوات شكلت من أبناء محافظة نينوى من متطوعي "المكوّن السنّي"، إلى جانب عناصر من الشرطة والجيش العراقي بعد سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم "داعش"، في حزيران/يونيو 2014، ويتولى تدريب القوات ضباط عراقيين بمشاركة ضباط من عدة دول، بينها تركيا،استعدادا لمشاركتها في عملية تحرير الموصل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!