ترك برس

انتقد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد صلاح الدين ديميرطاش بشدة سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حيث وصفها بأنها "مؤيدة "للحزب الاستعماري"، كما اتهم إدارة أوباما بإرسال أسلحة ومساعدات عن غير قصد إلى مجموعات متطرفة "النصرة وأحرار الشام".

تحدث ديميرطاش إلى الصحافة التركية يوم الجمعة في واشنطن قائلًا إن الولايات المتحدة والغرب أخطؤوا في عملياتهم بسوريا.

وادعى بأن الأسلحة والمساعدات الموجهة إلى الجيش السوري الحر المعتدل وصلت إلى أيدي المتطرفين مثل القاعدة المتصلة بالنصرة وأحرار الشام. وقد قال" إن أوروبا والولايات المتحدة اقترفوا خطأ عندما أهملوا تحذيراتنا بهذا الشأن.

وأخبر ديميرطاش الصحفيين بأنه قابل وزير الخارجية طوني بلنكن مندوب الولايات المتحدة والمستشار الخاص حول داعش في الإدارة الأمريكية راب مالي وناقشوا الحاجة إلى استرتيجية أكثر حكمة في تركيا.

ودعا الإدارة الأميركية إلى العمل أكثر لتشجيع الحكومة التركية وتنظيم "بي كي كي" - المصنف إرهابيًا لدى الحكومة التركية - لاستئناف محادثات السلام مجددًا قائلًا: "لقد أخبرتهم بأن خطتهم السورية لن تنجح، طالما تعتبر تركيا المجموعة السورية الكردية تهديدًا لها". وكرر دعوته إلى ضرورة حل المشكلة في تركيا أولًا.

يملك ديميرطاش صلات وثيقة بتنظيم بي كي كي، الذي هو بدوره منظمة شقيقة للمجموعة السورية الكردية في سوريا.

وترى الإدارة الأميركية أن المجموعة السورية الكردية وهي حزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، هي أكبر القوى الفعالة ضد داعش في سوريا. تابع ديميرطاش قائلًا إن حزبه ظل يحاول مع المسؤولين الأمريكيين للحصول على فيزا لزيارة زعيم المجموعة السورية الكردية صالح مسلم، الذي قام بدوره بملئ عدد من الطلبات من أجل الحصول على فيزا لدخول الولايات المتحدة لكنه لم يحصل عليها. ويرى العديد في واشنطن بأن رفض الولايات المتحدة هو امتياز لتركيا التي أكدت مرارًا على الصلة الوثيقة بين المجموعة السورية  الكردية والتنظيم الإرهابي بي كي كي المعينة من قبل الولايات المتحدة.

وبالسؤال عن تصريحاته السابقة للجريدة الألمانية "داي زيت" فيما يتعلق بالاختلاف بين الولايات المتحدة والمجموعات الكردية، تابع ديميرطاش قائلًا إن رأيه لن يتغير، وأضاف: "لا أعتقد أن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من أجل أسباب إنسانية بل إن وجود كلا الدولتين، روسيا وأمريكا في المنطقة هو بسبب سياساتهم الاستعمارية، فهي منطقة ذات أهميه عظيمة استرتيجيًا وجغرافيًا وغنية بأنواع عديدة من مصادر الطاقة".

وأوضح ديميرطاش أن الولايات المتحدة والأكراد السوريين هم في حلف تكتيكي ضد داعش، ولكن ليس هناك تشابه فكري بينهما.

وأضاف في حديثه للجريدة الألمانية داي زيت أن الأكراد هم ضد المجموعات ذات الطابع الاستعماري، وأنه قد يكون هناك تضارب وتعارض في المفاهيم بين الطرفين مستقبلًا. وقال: "لا أعرف كيف ومتى سيحصل هذا الصدام".

استجاب زعيم الحزب الديمقراطي للتقارير السابقة قائلًا إنه رحب بالمقاومة النبيلة لحزب الله وذلك في مقابلة مع التلفزيون اللبناني على قناة المنار في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال إنه لم يقل أي شيء على وجه الخصوص بشأن المجموعات المؤيدة لإيران، وقال: "أنا فقط رحبت بأبناء المقاومة بشكل عام".

واعتقد ديميرطاش أن حزب الله هو جزء من المقاومة الشيعية التي تتضمن طهران وبغداد ودمشق.

وقال أيضًا "إن حزب الله لن يرسل مساعدات للأسد بل إنهم أسماء مختلفة في المقاومة نفسها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!