ترك برس
استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سحب جنود بلاده من العراق، قائلا "إن هذه العملية غير ممكنة، خاصة وأن نشر الجنود الأتراك فيها جاء بناء على طلب الحكومة العراقية في وقت سابق".
وذلك في كلمته بمؤتمر صحفي مشترك، إلى جانب كل من رئيس المجلس الرئاسي البوسني دراغان جوفيج، والنائب في المجلس باكير عزت بيغوفيتش، عقب لقائهم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أردوغان أن بلاده تقع في رقعة جغرافية حساسة بسبب حدودها مع سوريا والعراق، وداعيا روسيا للكشف عن الأسباب التي تدفعها للتدخل العسكري في سوريا، بالرغم من عدم وجود أي حدود برية تجمعهما.
ولدى سؤال من قبل أحد الصحفيين، حول لقائه برئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني، مساء أمس، أو إن كان هناك أي اتصالات قد أجراها مع الحكومة العراقية المركزية، وهل سيتم إعادة الجنود الأتراك من العراق، ونقل روسيا هذه القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال أردوغان، "كما تعلمون أن الجنود الأتراك يتواجدون في العراق بناء على طلب العبادي، خلال الزيارة التي أجراها إلى تركيا عام 2014".
وأضاف أردوغان، أن الجنود الأتراك في العراق "لا يشاركون بصفة مقاتلين، وإنما مدربين يقومون بمهمة تدريب قوات البشمركة، ومن الممكن أن يزداد عددهم أو يتناقص حسب أعداد عناصر قوات البشمركة، وسنقوم بمناقشة هذه المسألة مع أصدقائنا في شمال العراق والأمريكان خلال الجتماع الذي سنعقده يوم الـ21 من الشهر الجاري.
وفيما يخص الموقف الروسي، تسائل أردوغان "حول السبب الذي يدفعهم لنقل مسألة نشر الجنود الأتراك إلى مجلس الأمن، مشيرا إلى بلاده تابع كيف رفض مجلس الأمن القضية". في الوقت الذي تبني فيه روسيا قواعد لها في سوريا، ضمن إطار العملية العسكرية التي تشنها هناك.
وفي السياق ذاته، أكّد أردوغان، على أن بلاده اختارت المشاركة إلى جانب قوات التحالف الدولي فيما يخص المستجدات الأخيرة في المنطقة، خاصة وأن لدينا حدود مشتركة بطول911 كم مع سوريا، و390 كم مع العراق. متسائلا "لكن ماذا عن روسيا؟ هل لديها حدود تربطها مع هاتين الدولتين، حيث قاموا أولا بإنشاء قاعدة عسكرية في مدينة طرطوس، ولم تكتف بذلك، بل قامت بإنشاء قاعدة أخرى في اللاذقية"، داعيا إياها لإيضاح أسباب هذه العمليات أولا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!