ترك برس
تعطي الزخارف والنقوش المنحوتة على شواهد القبور العثمانية معلومات حول السيرة الذاتية للميت، كما تشير إلى جنسه وحياته ومهنته ومكانته العلمية والاجتماعية في المجتمع العثماني. وكأن الأشكال الموجودة على الشواهد تريد أن تقول شيئا لزائر المقبرة.
توضع العمامة أو القبة على قمة شاهد القبر إذا كان صاحب القبر رجلًا.
أما إذا كان الشاهد مزركشا بالورود فهذا يعني أنه يحتضن امرأة توفيت قبل زواجها. وأما إذا كانت منحوتة على الشاهد زخارف على شكل عقد أو سوار على شكل الزهور كزهرة السوسن وزهرة النجمة أو النرجس أو القرنفل أو ازهار الخوخ أو اللوز أو الزنبق أو الشقائق فهذا يشير إلى أن صاحبة القبر امرأة.
وإذا كان الميت بحارًا يوضع على شاهد قبره رمز يشير إلى مهنته، مثل إشارة أو رمز مرساة أو شراع أو شارة البحرية العثمانية أو أي شكل آخر يتعلق بمهنته. وغالبا يكون على شواهد البحارين شكل يشبه السفن جوانبه محاطة بحبال غليظة أو بسلاسل حديدية تستعمل في السفن.
أما إذا كان الميت يعمل كاتبا في حياته، ينحت على شاهد قبره شكل لفائف الورق أو ريش كتابة أو القلم. وإن كان الميت رساما يمكن العثور على شاهد قبره على شكل شارة ريشة الرسم. وإذا كان عسكريا يمكن أن نجد على شاهد قبره شكلًا يشير إلى مهنته مثل؛ سيف أو مدفع أو خنجر أو قذيفة. وأما إذا كان الميت ضابطا وصل إلى مرتبة عالية في الجيش العثماني تنحت على شاهد قبره صور أسلحة. وغالبا يختار الجندي العثماني وهو على قيد الحياة شارة الدولة العثمانية لتزين شاهد قبره. ويذكر أن شارة الدولة العثمانية وضعت على شواهد القبور في عهد السلطان سليم الثالث.
تشير كذلك بعض الأشكال على الشواهد إلى طريقة الوفاة. وإذا كان الميت ينتسب إلى الطريقة المولوية ينحت على شاهد قبره شكل عمامة مولوية. وإذا كان من طريقة القادرية تنحت على شاهد قبره زخرفة التي تسمى ب "زهرة القادرية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!