ترك برس
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موفق بلاده الحازم من الإرهاب قائلا "ليس للإرهاب دين أو قومية أو عرق أو أصل"، لافتا إلى أن الإرهابي يستحق هذه الوصف بسبب جرائمه التي يرتكبها بحق البشرية.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته بافتتاح أول مجمع إسلامي بتمويل تركي في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية ميريلاند، حيث أعرب عن أمله بداية في أن يكون هذا المجمع وسيلة خير لكافة المسلمين في أمريكا، مؤكدا على أن هذا المجمع خير دليل على عدم وجود صراع بين الحضارات، بل هناك توافق فيما بينها.
وأكد أردوغان على أنه من غير المقبول أن يتحمل كافة المسلمين ثمن الآلام التي تكبدتها الولايات المتحدة الأمريكية جراء هجوم 11 سبتمر الذي نفذه عدد من الإرهابيين. مشيرا إلى أن المسلمين يعيشون فترة صعبة جراء حملات الكراهية والعدوان التي يتعرضون لها في الدول الغربية.
وانتقد الرئيس التركي تبني بعض مرشحي الرئاسة الأمريكية الأفكار المعادية للإسلام، مؤكدا على أن المسلمين هم أحد العناصر الأساسية في المجتمع الأمريكي ويساهمون في نهضة البلاد، لافتا إلى أنه لا يجوز دفع المسلمين الأمريكان لاختيار إما الإسلام أو المواطنة الأمريكية.
وأضاف أردوغان أن تركيا تكافح الإرهاب منذ 35 عاما، فقدت خلالها نحو 40 ألفا من مواطنيها، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن بعض الدول الغربية تستضيف عددا من هؤلاء الإرهابيين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب التركي، لافتا إلى أن تلك الدول ترفض تسليم الإرهابيين لتركيا ومحاسبتهم أمام القانون.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الإرهاب يستهدف جميع الدول حيث قال في السياق "لقد ضرب الإرهاب مؤخرا كلا من بروكسل وباريس، لكن لا تنسوا أن الإرهاب ضرب تركيا أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، بدرجة تفوق تلك التي حصلت في الغرب، كما أن مناطق أخيرة شهدت عمليات إرهابية واسعة كمدينة لاهور". داعيا المجتمع الدولي لرؤية كافة الهجمات الإرهابية في العالم، واتخاذ موقف واحد تجاه الدول التي تعاني من العمليات الإرهابية.
يُشار إلى أن المجمع الإسلامي الأول بتمويل تركي في أمريكا، يتضمن مركزًا ثقافيًا ودار مضافة وبيوت تركية تقليدية، فضلًا عن المسجد الرئيسي الكبير، المنشأ على مساحة ألف و879 متر مربع، وفق الهندسة العثمانية الخاصة بالقرن السادس عشر، والمكون من مأذنتين، ويملك قدرة استيعابية تتيح لثلاثة آلاف شخص إمكانية الصلاة في آن واحد.
أمّا المركز الثقافي الموجود داخل المجمع، فتم إنشاؤه وفق الهندسة السلجوقية، وتحوي مكتبة قاعة مؤتمرات ومعارض، واجتماعات، وقاعة مخصصة للاستقبال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!