ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده لن تكون ملزمة بإتفاقية إعادة القبول في حال تخلف الاتحاد الأوروبي عن تنفيذ البنود التي تقع على عاتقه حسب الاتفاق.

وذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعه إلى عدد كبير من عناصر الشرطة من مختلف الولايات التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. احتفاء بالذكرى الـ 171 لتأسيس جهاز الشرطة التركية، حيث اشار إلى أن هناك الكثير من الشائعات التي ظهرت حيال الاتفاقية، على سبيل "إن تركيا ستسقبل كافة المعادين" و"إن تركيا ستقوم بترحيل كافة المعادين إلى المناطق الآمنة"، بهدف إثارة القلق لدى الشعب التركي.

وأضاف أردوغان، أن هناك من يقول بأن "اتفاقية إعادة القبول ستتيح إعادة المهاجرين بدون سؤال أو استفسار أو شروط"، لافتا أن هذا غير صحيح وهو تحريف للاتفاقية، حيث أن إعادة المهاجر لن تتم بدون موافقة ورضا الدول المعنية بالقبول.

وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن تنظيم الكيان الموازي قام بجر البلاد إلى "حافة الهاوية" بفضل عناصره التي زرعها في أجهزة الأمن والقضاء، وبالعودة إلى الخلف قليلا نجد أن عناصر هذا الكيان هم السبب في الكثير من المشاكل والأزمات التي مرت بتركيا والشعب التركي.

وشدد أردوغان في السياق ذاته على أهمية العلم التركي وقدسيته، فالأحمر دلالة على دماء الشهداء، والهلال إشارة إلى الاستقلال، والنجم هو الشهيد بعينه، على عكس الشعارات واللافتات التي يرفعها الكيان الموازي، ومضيفا "فليستخدموا تلك اللافتات لتغطية توابيتهم، وسنقوم نحن بتغطية العلم التركي على توابيت شهدائنا".

وقال الرئيس التركي مخاطبا رجال الشرطة، "هناك مقولة مؤثرة مكتوبة على بعض المؤسسات الأمنية، وهي (شرطي كل شخص هو وجدانه، والشرطة تقف في وجه من لا وجدان له)، مضيفا "حقيقة إن جميع اللصوص والمجرمين والظالمين هم بلا وجدان، وتساهمون أنتم يا رجال الشرطة في التصدي لعديمي الوجدان هؤلاء، بغية تحقيق أهم اسس الدولة في نشر الأمن والسلام والعدالة في المجتمع".