إردال تاناس كاراغول – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد تشكيل منظمة التعاون الإسلامي عام 1969، تم ولأول مرة تشكيل قوات عسكرية تجمع 57 دولة، من أربع قارت في إطار ما عُرف بقوات التحالف الإسلامي، لتكون هذه القوات هي التشكيل والتنظيم العالمي الثاني بعد قوات الأمم المتحدة التي تجمع دول من مناطق وأصقاع مترامية في هذا العالم.
وتضم هذه القوات دولا تتفاوت في مستوياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فنرى مثلا بأنها تضم تركيا والسعودية كأعضاء من مؤتمر العشرين، وتضم أيضا أذربيجان وإيران والكويت وقطر والعراق وتركمانستان والسعودية كأعضاء من المنتدى الاقتصادي، ويجمع بين هذه المتفرقات جميعها جامع صلب وقوي يربط بين هذه الدول ألا وهو الدين الإسلامي.
وفي إطار كل ما سبق ونتساءل: إلى أي مدى تستطيع هذه القوات أن تؤثر في الاقتصاد والسياسية العالمية؟
لماذا لا تصبح قوات التحالف الإسلامي مشروعا للتكامل الاقتصادي؟
قوات التحالف السلامي ومن قبلها المؤتمر الإسلامي هي تحالف يهدف لتقوية وتطوير العمل المشترك بين الدول الإسلامية، وكما كان قبل 42 سنة فإن هدف هذا المؤتمر الإسلامي هو تقوية دول الأعضاء على الصعيد السياسي والاقتصادي من أجل توفير حياة أفضل لمواطني دول الأعضاء، كما ويهدف أيضا الى وضع بصمة عالمية في المجال التجاري والاقتصادي والسياسي باسم المؤتمر أو دول الأعضاء. لكن وعلى الرغم من هذه الأهداف الجميلة كلها إلا أن واقع الدمج والتكامل الاقتصادي بعيد كل البعد عن الهدف والمراد ولا يعبر عن رؤية إيجابية متفائلة.
في عملية الدمج والتكامل الاقتصادي نرى أنها تتكون من مراحل ورتب متتالية حسب النظرية الاقتصادية، وتأتي هذه الرتب على النحو التالي:
التجارة الحرة، التحالف الجمركي، السوق المشتركة، التحالف الاقتصادي والسياسي. وعلى الرغم من أن تحالف المؤتمر الإسلامي موجود منذ 1969 إلا انه ما زال في الرحلة الأولى في عملية الدمج الاقتصادي "السوق الحرة". ومن أجل دعم ودفع هذا الدمج الاقتصادي يجب ان نوظف وندعم ونطور المؤسسات والمنظمات مثال البنك الإسلامي، كما ويجب تنظيم الآليات المتطورة له على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ونسأل هنا: لماذا لا يكون التحالف الإسلامي في اندماجه وتكامله مثل الاتحاد الأوروبي؟
القمة الإسلامية الثالثة عشر
يجب أن نستغل الفرص التي تلوح في آفاق هذا المؤتمر لنعيد التفكير في الدمج الاقتصادي والمشاكل المتعلقة به والحلول المقترحة والممكنة، كما يجب ألا ننسى توجيه الرسائل المناسبة التي تعبر عما يعيشه المسلون في الأقطار الإسلامية، كما ويجب ألا ننسى تلك الأصوات التي تطالب بالعدالة ورفع الظلم في دول العالم الثالث والثاني وأن نسعى جاهدين في تمثيل أصواتهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس