ترك برس
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن القمة الإسلامية التي تستضيفها تركيا في مدينة إسطنبول، وضعت على طاولتها مشروع بيان ختامي "ناري" يشتهدف التدخلال الإيرانية في البلاد العربية بشكل أساسي، ويدعو طهران للكف عن ممارساتها.
وأشارت الصحيفة إلى انطلاق اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي في إسطنبول الثلاثاء، تمهيدًا للقمة المقررة خلال اليومين المقبلين، وقالت إن وزراء خارجية الدول المشاركة بدأوا مناقشة البيان الختامي الذي وزع على الوفود المشاركة لمناقشته قبل التصويت عليه، وسط توقعات بمناقشات حامية سببها حضور إيران الاجتماعات، وقد وضعت "تدخلاتها" في الشؤون العربية كبند أساسي في مسودة البيان.
ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر تركية قولها، إن أنقرة باشرت اتصالات مع جميع الأطراف المعنية بالموضوع من أجل تقريب وجهات النظر والخروج ببيان موحد، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنها "منفتحة" على مناقشة كل الصيغ الممكنة.
وقالت الصحيفة إن مشروع بيان القمة الإسلامية، يدعو إيران لـ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال دول الجوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية"، مشيرة أن البيان يشدد أيضًا على ضرورة الحل السياسي للأزمتين السورية واليمنية، كما يعرض عن عمه للتحالف الإسلامي العسكري الذي شكلته السعودية لمكافحة الإرهاب، ويدعو كل الدول الأعضاء المهتمة إلى الانضمام إليه.
في سياق متصل، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إساد مدني، في تصريح للشرق الأوسط، إن الاجتماعات التحضيرية بحثت عشرة ملفات أساسية ومهمة، مشددًا على أهمية أن تكون هناك نظرة تجاه طبيعة تنظيم مايسمى "حزب الله"، وبين أن وجود الأخير في سوريا حوّل نشاط الحزب ليس إلى ميليشيات فحسب، بل إلى مجموعة من المرتزقة تؤجر نفسها للوقوف مع طرف دون آخر.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، قالت في بيان لها قبل أيام، إن من المتوقع أن يتخذ قادة العالم الإسلامي قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المناط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية، في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي تستضيفها تركيا بمدينة إسطنبول، خلال الفترة 10 ــ 15 نيسان/ إبريل الحالي.
وأضافت المنظمة بالقول، "تتقدم الملفات التي تناقشها قمة إسطنبول، القضية الفلسطينية حيث من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية، فضلا عن تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على كافة المستويات، ولدعم للجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وستبحث القمة فيما يخص القضية الفلسطينية أيضا دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!