ترك برس
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ضرورة الاهتمام بسبل التنمية والنهضة بالأمة الإسلامية، وترجمة علاقات الأخوة بين الدول الإسلامية على أرض الواقع، قائلا: "علينا كدول إسلامية أن نهتم بسبل التنمية والازدهار، علينا ألا نحصر علاقات الأخوة والصداقة فيما بيننا بالقول فقط، بل يجب أن نترجم ذلك بالأفعال".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الـ 13، والتي تترأسها تركيا، إذ أشار إلى ضرورة التكاتف ما بين الدول الإسلامية، من أجل إغاثة المظلومين والمضطهدين من المسلمين.
وأوضح أردوغان أن الدول الإسلامية يجب أن تبحث عن الحلول في مواجهة الإرهاب بنفسها بدلا من اللجوء إلى ما وصفه بالقوات الخارجية، مشيرا إلى أن تلك القوات تتدخل طمعا بالبترول بحجة محاربة الإرهاب، وفي هذا السياق قال: " في مواجهة الإرهاب علينا أن نبحث عن الحلول بأنفسنا، وألا نلجأ إلى القوات الخارجية، لأن تلك القوات تتدخل بحجة القضاء على الإرهاب، ولكن الغاية الأساسية في تدخلها هي الطمع بالنفط".
وشدد أردوغان على ضرورة تحرير الأقصى، منوها إلى أن السبب الرئيس من تأسيس منظمة التعاون الإسلامي كان بسبب الاعتداء على الأقصى، فقال: "علينا أن نبذل جهدا كبيرا لتحرير الحرم الشريف، ففي عام 1969 تم تأسيس منظمة التعاون الإسلامي على خلفية الاعتداء على الأقصى، ولكن على الرغم من مرور نصف قرن على التأسيس إلا أننا نجد أنه لم يتم فعل أي شيء على أرض الواقع من أجل رد الاحتلال عن الأقصى، علينا أن نسعى لجعل فلسطين حرة مستقلة، وأن نخلص الفلسطينين من الظلم".
ونوه إلى أن أولى القضايا التي يجب مناقشتها والقضاء عليها هي فتنة الطائفية، فقال: "إن فتنة الطائفية يجب أن تكون من أولى القضايا التي يجب القضاء عليها، فكلنا مسلمون، فلا يصح أن أقول أنا سني، وذاك شيعي، فأنا مسلم كما 1 مليار و700 مليون مسلم في العالم".
وأشار أردوغان إلى أن الغرب يتبع في قضية الإرهاب سياسة الكيل بمكيالين، قائلا: "للأسف إن الدول الغربية فيما يخص الإرهاب تتبع سياسة الكيل بمكيالين، ففي قمة الأمن النووي، تحدثوا عن العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس وبروكسل، ولكنهم لم يعقبوا على ذكر العمليات الإرهابية التي تقع في إسطنبول وأنقرة ولاهور".
وذكر أردوغان أن المسلمين ما من ممثل لهم في مجلس الأمن على الرغم من تشكيلهم ربع سكان العالم، فقال: "إن الشروط اليوم تغيرت، ففي ظل بحثنا عن عالم عادل، يجب أن نطالب بإعادة هيكلة مجلس الامن، وعلينا ألا نستبعد هذا الاقتراح، فكلما استغربنا هذه الفكرة، بقينا على ما نحن عليه، فالمسلمون يشكلون ربع سكان العالم، وما من ممثل لهم في مجلس الأمن".
واقترح خلال كلمته تأسيس قمة خاصة بالنساء مقرها في إسطنبول، تناقش فيه النساء المسلمات أهم القضايا والمشاكل التي تواجههن، فقال: "أقترح تنظيم مؤتمرات وقمم خاصة بالنساء المسلمات، فالنساء لهن مشاكل وقضايا يفهمنها هن أكثر منا نحن، وهم أولى بان يناقشوها، فنحن مهما حاولنا أن نفهم مشاكلهم ومعاناتهم لن نفهمها مثلهن".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!