ترك برس
أفاد "يوسف البنيان" الرئيس التنفيذ لشركة "سابك" السعودية (إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال البتروكيماويات)، أنهم يطمحون لـ "المزيد من التوسع في الأعمال الإنتاجية والتسويقية في تركيا وأوروبا، وخاصة تركيا التي تعد دولة مستهلكة بحجم كبير جداً وتعتبر المحطة الأساسية من ناحية الإمدادات التجارية والاقتصادية لأوروبا.
وأشار البنيان إلى أهمية الزيارة الأخيرة التي أجراها العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" إلى تركيا، ووصف الأخيرة بأنها "البوابة الرئيسية لدول الخليج والعالم العربي إلى أوروبا، ومن هنا يتجلى دور زيارة خادم الحرمين لتركيا لإعطاء فرصة لرجال الأعمال السعوديين والشركات السعودية للدخول إلى أوروبا من خلال تركيا"، وفق ما أوردته صحيفة "الرياض" السعودية.
وأوضح البنيان أن "سابك تسعى لتنمية مبيعاتها في تركيا البالغة نسبتها 30% عام 2015، وهذا توجه جيد وإيجابي ونطمح من خلال التعاون مع وزارة التجارة في التواصل مع الحكومة التركية لرفع بعض المعوقات التي تعيق تدفق الاستثمارات، وما يخص الضرائب على منتجات البتروكيماويات من "سابك" وغيرها لتركيا، وهذه الزيارة تساهم في دحر اتهامات الإغراق وجهود الحكومة في التصدي لحملات الدعائية ومنع بزوغ حملات الإغراق".
وقال إنه "كان لنا تواصل مع الحكومة التركية ولقاء رجال الأعمال السعوديين مع رئيس مجلس الوزراء التركي منذ ثلاثة أشهر، وكانت من ضمن المواضيع التي طرحت لتعميق التجارة البينية بين البلدين وكانت جزءا من الأجندة الخاصة بزيارة خادم الحرمين من خلال دعم وزير التجارة وتواصله مع الشركات لتحفيز التجارة البينية بين الدولتين وعملية الضريبة على منتجات "سابك" البتروكيماوية".
وأضاف، "كذلك رفع الإجراءات ذات العلاقة بالإغراق وهذه من النقاط الأساسية التي طرحت ونتأمل إن شاء الله بانعكاسات إيجابية لأن تركيا تحتاج في الواقع كما ذكرنا لرئيس الوزراء التركي لأن زبائننا في تركيا يطلبون من "سابك" زيادة الكميات، ولكن لا نستطيع زيادة الكميات لسببين الأول فرض الضرائب مما يحدنا للبحث عن أسواق أخرى ذات عوائد أكبر لأننا ندفع 6-6.5% كضرائب، وثانياً عندما ندخل في عملية الإغراق لرفع بعض إجراءات التي اتخذت ضد المنتجات السعودية نأخذ 6 إلى 9 أشهر من المفاوضات التي تؤثر على عملية التجارة الحرة بين البلدين، وزيارة الملك سيكون لها دور كبير جداً في إزالة هذه الحواجز".
وتُصنف "سابك" من بين كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال البتروكيماويات، وهي شركة مساهمة عامة يقع مركزها الرئيس في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وتمتلك حكومة المملكة في الوقت الحاضر 70% من أسهم (سابك). ويمتلك مواطنو المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى النسبة الباقية البالغة 30%".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!