ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنه لن يترشح لزعامة حزب العدالة والتنمية في الاجتماع الاستثنائي المزمع عقده في 22 أيار / مايو، موضحا أن خسارة زعامة حزب خير له من أن يخسر رفيق درب.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده داود أوغلو بعيد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية، إذ قال: "هناك الكثير ممن يتساءل: لمَ لا يترشح داود أوغلو لرئاسة الحزب على الرغم من كونه حقق فوزا بنسبة عالية في انتخابات 1 تشرين الثاني / نوفمبر، أقول لهم: "إن عدم ترشحي لزعامة الحزب خير من أن أخسر رفيق درب، هناك مقولة الرفيق قبل الطريق، إن قضية حزب العدالة والتنمية ليست قضية حزب فقط، إنما قضية تخص أمن واستقرار تركيا، وقرار عدم ترشحي كان من أجل وحدة وتماسك الحزب".
وأوضح داود أوغلو أنه لم يسعَ في يوم من الأيام لتولي منصب، فقال: "لم أسع في حياتي خلف منصب سياسي، والكل يشهد أن المناصب التي توليتها منذ أن عملت مستشارا في الحزب إلى أن أصبحت وزيرا للخارجية، وثم رئيسا للوزراء، هي مناصب دعيت إلى توليها، ولم أدخل الحياة السياسية إلا عندما كان هناك حديث عن إغلاق حزب العدالة والتنمية، وحاولت خلال ترأسي لمنصب رئاسة الوزراء أن أعمل بإخلاص، وأن أقوم بكل واجباتي التي يمليها علي هذا المنصب".
وأشار داود أوغلو إلى أنه لن يسمح لأي كان بأن يشكك في علاقة الصداقة التي تجمعه مع الرئيس أردوغان، وفي هذا السياق قال: "لن أسمح لأحد بأن يشكك في علاقتي مع الرئيس أردوغان، وكل من يتوقع أنني سأنطق بكلمة مسيئة بحقه فهو مخطئ، فسأبقة وفيا له، وهذا دين برقبتي، فأنا لم أعمل خلال المرحلة السابقة إلا على تطبيق مقولة الرئيس أردوغان: "إن هذه المرحلة هي مرحلة رئيس الجمهورية القوي، ومرحلة رئيس الوزراء القوي".
ولفت داود أوغلو الانتباه إلى أهم الانجازات التي قام بها منذ أن تولى رئاسة الوزراء بعيد فوز الحزب في انتخابات 1 تشرين الثاني / نوفمبر، قائلا: "لي الفخر أن حكومتي لم تشهد حالة استقالة واحدة، عملنا على تنفيذ الوعود التي كان من المقرر أن تنفذ خلال 4 سنوات، في فترة لا تتجاوز 3 أشهر، وبالإضافة إلى ذلك قمنا بإصلاحات، وخصوصا فيما يتعلق بالدستور المدني، فقد خطونا خطوات جادة في هذا المجال، وكذلك فيما يخص رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى غيرهما من القضايا".
وأشار داود أوغلو إلى أنه سيواصل كفاحه السياسي من خلال استمراره كنائب في العدالة والتنمية حتى آخر لحظة من حياته، مؤكدا أنه كان يتمنى من إنهاء السنوات الأربعة لرئاسة الوزراء، إلا أن الضروريات والظروف الحالية حالت دون ذلك".
وتقدم داود أوغلو بالشكر لشباب حزب العدالة والتنمية، مشيدا بدور النساء أيضا، وفي هذا الإطار قال: "لازلت أذكر كيف كانت النساء تجتمعن حاملات مظلاتهن تحت المطر بانتظار بدء الحملات الإنتخابية، فأتقدم بالشكر الجزيل لهن، وكذلك أشكر شباب حزب العدالة والتنمية لأنهم هم الأساس في استمرار مسيرة الحزب".
وعقب داود أوغلو على ذكر السوريين وما فعلوه في أثناء الانتخابات، إذ قال: " بعيد الفوز في انتخابات 1 تشرين الثاني / نوفمبر، وصلنا من الأخوة السوريين قولهم: "إن الأتراك أدلوا بأصواتهم في صناديق الإقتراع، ولكن نحن أدلينا باصواتنا من خلال رفع أيدينا إلى السماء والدعاء لكم، وقلت حينها: "إن قيمة هذا التصويت لا تقل عن قيمة الأصوات التي تم وضعها في الصناديق لصالح الحزب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!