خاص ترك برس
يُعرف هذا المنبر بـ"منبر صلاح الدين الأيوبي"، عِلمًا أن الذي أمر بصنعه هو نور الدين زنكي سنة 1168م ليضعه في المسجد الأقصى بعد أن يقوم بفتح المدينة.
وقد صُنِع هذا المنبر في دمشق على أيدي أمهر الحرفيين، وصُنِع من الخشم المُطعّم بالعاج والأبنوس، وله بوّابة ترتفع، فوقها تاج ثم درج يرقى إلى قوس أعلاه وشُرفة خشبيّة، فيه 12 ألف قطعة مُعشّقة متداخلة شكّلت هذا المنبر الذي يُعتبر آية في الفن والجمال وعليه نقوش وكتابات قرآنية وتاريخيّة.
الصورة من مجموعة السلطان عبد الحميد الثاني
بقي المنبر ينتظر 20 عامًا، وتوُفي نور الدين في هذه الفترة، ولمّا يسّر الله لصلاح الدّين فتح بيت المقدس قام بنقله من حلب سنة 1187م ونصبه على يمين المحراب الأوسط في المسجد الأقصى المُبارك.
وفي صباح يوم الخميس الواقع في 21 آب/ أغسطس 1969 قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإضرام النار في المنبر، واتّسع الحريق ليشمل رُبع المسجد الأقصى، وقامت الحكومة الأردنيّة مؤخرًا بعمل منبر مشابه له وُضِع مكانه.
* المصدر: "القدس من خلال الصور في الماضي والحاضر" لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول (أرسيكا)
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!