محمود العبي - خاص ترك برس
يرى عشاق كرة القدم التركية، أن لاعب منتخب تركيا ونادي بوروسيا درتموند كان له أثر إيجابي في معظم الأندية الأوروبية التي احترف في صفوفها, فلاعب الوسط يملك القدرة على قيادة وضبط إيقاع خط وسط الفريق بشكل ملفت، مما جعله أفضل لاعب وسط عرفته تركيا، ليكون محط إعجاب كبرى أندية الكرة الأوروبية.
ولد نوري شاهين عام 1988، في مدينة لودينشايد التي تقع في ألمانيا الغربية، وعلى أساسه فهو حامل للجنسيتين التركية والألمانية، ولكن عشقه لبلده الأصلي فضل أن يكون تركيًا على صعيد المنتخبات، وهو ما دفعه لأن يكون واحد من أصغر النجوم الذين مروا على تاريخ الأندية الألمانية، فقد تمكن شاهين من المشاركة في البوند سليغا عندما بلغ عمره 16 عام و335 يوم مسجلًا مشاركته الأولى كأصغر لاعب في تاريخ الدوري الألماني.
المدرب الذي قام بتصعيده للفريق الأول في دورتموند هو الأردني أحمد محمود أحمد,فعندما ترك الفريق في 2007 متوجهًا لفينورد روتردام الهولندي طلب من الإدارة التعاقد مع نوري شاهين لمدة عام على سبيل الإعارة، وهو ما تم بالفعل بسبب عدم حصول اللاعب على فرصة للعب من خلال تشكيل يضم نجوم مثل البرازيلي تينجا والألماني سيباستيان كيل.
عاد نوري بعد نهاية الإعارة إلى دورتموند فأقتنص فرصة ذهبية بإصابة البرازيلي تينجا، ومنذ ذلك الحين أصبح نوري واحد من ركائز التشكيل الأساسي في دورتموند ثم عزز موقفه بعد ذلك إصابة القائد سبيستيان كيل، وهو ما ذهب بالصغير لأن يحمل شارة القيادة في سن الـ19 عام وقام مدرب الفريق الجديد يورغن كلوب في مطلع موسم 2008-2009 بتثبيته تمامًا في تشكيل الفريق.
بعد تألقه الأول مع بوروسيا دورتموند بعد صعوده للفريق الأول انضم نوري لمنتخب تركيا تحت 17 عام في كأس العالم 2005 والتي اقيمت في أمريكا الجنوبية وفي بيرو تحديدًا وكانت بداية مشرفة دوليًا حيث فاز بجائزة الكرة البرونزية وحصد المركز الرابع مع المنتخب التركي.
انضم للمنتخبالأولالتركي لأول مرة في 2005، وشارك في مباراة ودية في 8 تشرين الأول/ أوكتوبر أمام المنتخب الألماني اقيمت في إسطنبول التركية، وسجل خلالها شاهين الهدف الذهبي والأغلى في حياته وأصبح أصغر لاعب كذلك يسجل للمنتخب التركي في التاريخ.
كل هذه المعطيات وتكرار كلمة الأصغر في التاريخ جعلت من اللاعب هدفًا للأندية الكبرى في أوروبا خاصة التي تهتم بالمواهب الصغيرة مثل الأرسنال والذي طلب اللاعب بشدة.
إلا أن نادي ريال مدريد الإسباني استطاع خطف هذا النجم والحصول على توقيعه للعب ست سنوات وذلك في التاسع من أيار/ مايو عام 2011 إلا أن نادي ليفربول الإنجليزي قام باستعارة هذا النجم في شهر أيلول/ سبتمبر 2012.
بعد حصول نوري شاهين على جائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني 2010-2011 انتقل للعب في صفوف الفريق الملكي ريال مدريد، لكنه عانى كثيرًا مع الميرنغي، ويرى مراقبون أن الداهية البرتغالي مورينو كان له دور كبير في إطفاء موهبة شاهين مع ريال مدريد, بعد أن جعل منه صديقًا لمقاعد البدلاء, لينتقل بعدها إلى إنكلترا وتحديدًا مع نادي الريدز ليفربول، وبعد أن فشل بإظهار أي بوادر تحسن في ليفربول. أعلن نادي بروسيا دورتموند الألماني رسميًا تعاقده مع نوري شاهين على سبيل الإعارة لمدة 18 شهرًا، وذلك بعد رغبة ليفربول بالاستغناء عن عقد استعارته من ريال مدريد، وبنفس الوقت أعرب نوري عن سعادته بالعودة إلى الدوري الألماني واصفاً نفسه بالمنتمي دوماً إلى دورتموند.
وبذلك يكون شاهين إشعاع تركي فرض نفسه بقوة في كل الملاعب الأوروبية، فمن الدوري الألماني إلى الدوري الإسباني، ومنها إلى البريمر ليغ, ليعود مجددًا إلى بروسيا دورتموند الألماني، وتعول الجماهير التركية على شاهين ليكون القائد القادر بالوصول إلى المنتخب التركي إلى منصات التتويج في النهائيات الأوربية المقررة الصيف القادم في فرنسا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!