متحدث باسم العدالة والتنمية: لا يمكن لأحد شق صف حزبنا

ترك برس

أكّد المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية "عمر جليك" أنّ بعض الجهات تحاول شق صفوف الحزب من خلال إطلاق تصريحات استفزازية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أنّ الحزب متماسك أكثر مما تتوقعه تلك الجهات.

وأفاد جليك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، أنّ أعضاء الحزب يتقدمون ببالغ الشكر والامتنان لرئيس الحزب "أحمد داود أوغلو" على الجهود التي بذلها خلال فترة ترأسه للحزب والذي استمر لمدة 20 شهراً، مشيراً أنه اتخذ خلال هذه الفترة العديد من القرارات الهامة التي عادت بالنفع والفائدة إلى الحزب وإلى تركيا بشكل عام.

وفي هذا الصدد قال جليك: "تقوم بعض المجموعات والمنظمات بتجاوز حدودها في التعليق على آخر التطورات الحاصلة في حزب العدالة والتنمية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يحاولون إرهاق رئيس حزبنا السيد داود أوغلو، وإننا كحزب العدالة والتنمية نقف صفاً واحداً في وجه هذه المحاولات فالسيد داود أوغلو أمضى فترة ناجحة في الحكم".

وتعليقاً على تصريحات زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" الذي أعلن دعمه المطلق للحكومة التركية في حال حدوث ضعف في مكافحة الإرهاب عقب المؤتمر الاستثنائي للعدالة والتنمية، قال جليك إنّ تشكيلات حزب العدالة والتنمية في هذه الفترة متماسكة، كما كانت في أول نشأتها عام 2002، وأنّ مكافحة الإرهاب لن تتعرض للضعف وستواصل الحكومة مطاردتها للإرهابيين، إلى أن يتم تطهير كافة أنحاء البلاد منهم.

وفيما يخص مسألة الانتقال بالبلاد من النظام البرلماني القائم إلى النظام الرئاسي المنشود، أوضح جليك أنّ العدالة والتنمية عازم على تحقيق هذا الهدف، وأن حزبه لم تتراجع عن أي هدف وضعه نصب عينيه.

جدير بالذكر أنّ عدد من وسائل الإعلام المحلية قامت مؤخراً بإطلاق وسائل تصريحات من شأنها دب الخلاف بين رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ورئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان"، وتضليل الرأي العام التركي وإيهامه بوجود خلاف جوهري داخل حزب العدالة والتنمية، وأنّ أردوغان يتدخل بالشؤون الداخلية للحزب، ويرغب في إدارته كما يريد.

وكان داود أوغلو قال خلال إعلانه عدم الترشح مجدداً لرئاسة الحزب، أنّه لا يوجد أي خلاف بينه وبين الرئيس أردوغان، وأنّ الظروف الحالية اقتضت استقالته عن قيادة الحزب والحكومة وعدم ترشحه مجدداً لرئاسة العدالة والتنمية.