ترك برس
قال "نقيب الرحمن" النجل الأكبر لزعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي، إن "ردود أفعال البلدان المسلمة جاءت محدودة على تنفيذ الإعدام، باستثناء تركيا، وذلك بسبب تقييد الحرية في تلك البلدان، معربًا عن امتنان العائلة للرئيس التركي رجب طيب أدوغان حيال اهتمامه الوثيق بها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن نقيب الرحمن قوله، "نحن ممتنون جدًا من موقف الرئيس أردوغان تجاه الإعدام، إنه يقف دائمًا إلى جانب الناس المعرضين للظلم في أنحاء العالم، ونحن رأينا هذا الأمر مرات عديدة، وقد يكون هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يساعد المظلومين، إنه يطرح في كل وقت مشاكل الشعوب في سوريا وفلسطين وأراكان وبنغلاديش أيضًا".
بدوره، قال مسؤول العلاقات الخارجية في "الجماعة الإسلامية" بباكستان، عبد الغفار عزيز، إنه "ليس ثمة أي زعيم في العالم الإسلامي رفض أحكام الإعدام في بنغلاديش، باستثناء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عارض تلك الأحكام دائمًا بلهجة شديدة".
وأعرب "عزيز" عن امتنانه إزاء المظاهرات التي شهدتها مدينة إسطنبول أمس الثلاثاء، احتجاجًا على إعدام زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي.
وكان أردوغان قال في تصريح له الجمعة الماضية، "إنني أدين بشدة تلك العقلية التي تقرر إعدام مجاهد يبلغ في بنغلاديش، ونعتقد أنه لم يرتكب أية خطيئة دنيوية، وأرى أن تنفيذ الإعدام رغم كل المبادرات التي نقوم بها، تصرف غير ديمقراطي وطريقة غير عادلة".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، الأربعاء، إعدام الشيخ مطيع الرحمن نظامي، وأعربت عن الأسف قائلة: "ندين بشدة تنفيذ الإعدام، لأننا لا نعتقد أن نظامي استحق صدور حكم كهذا عليه، ونسأل الله له الرحمة".
كما استدعت الخارجية التركية، الخميس، سفيرها لدى العاصمة البنغالية "دكا"، دوريم أوزتورك، إلى أنقرة، لإجراء استشارات حول تداعيات إعدام زعيم الجماعة الإسلامية.
ونفذّت السلطات في بنغلاديش، الثلاثاء، حكم الإعدام بحق "نظامي"، بعد أن كانت المحكمة العليا في بنغلاديش، رفضت الخميس الماضي، الطعن المقدم في حكم الإعدام الصادر بحق "نظامي"، في 29 أكتوبر/ تشرين أول 2014 (الذي أدانه الرئيس أردوغان)، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، فضلًا عن التعاون مع الجيش الباكستاني، خلال حرب استقلال بنغلاديش في عام 1971.
يشار إلى أن "نظامي" (72 عامًا)، والمسجون منذ 2010، يتزعم "الجماعة الإسلامية" في بنغلاديش منذ عام 2000، وكان وزيرًا في حكومة ائتلافية ضمت إسلاميين بين عامي 2001 و2006.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!