ترك برس
أشار رئيس معهد الفكر الاستراتيجي "بيرول أق جون"، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يحتاج لشخصية تنفيذية تكنوقراطية متفاهمة وملتزمة تماما بمنظور أردوغان المستقبلي وبأسلوب إدارته لشؤون البلاد، خاصة في المرحلة الحساسة القادمة.
وقال بيرول إن هناك توافقا بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه المستقيل أحمد داود أوغلو، لكنه يرى أن الأخير كان أكثر مرونة من الأول، وهو ما انعكس على خلافهما حول الكوادر القيادية للحزب والحكومة، حسبما أوردت "الجزيرة نت".
ويعتقد بيرول أن هذا الخلاف أدى لخلل في الإجراءات وعمل المؤسسات وجعل التغيير ضرورة.
أوُعلن الخميس الماضي عن ترشيح وزير المواصلات والاتصالات التركي بن علي يلدريم لقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم خلفا لزعيمه المستقيل أحمد داود أوغلو، وقد قررت اللجنة المركزية للحزب ترشيح يلدريم في المؤتمر العام الاستثنائي الثاني المزمع تنظيمه الأحد.
وأفاد نائب رئيس الحزب عمر شليك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة أن الاستشارات التي عقدت في صفوف الحزب قد تمخض عنها إجماع كبير على ترشيح يلدريم، كما سيشهد مؤتمر الأحد انتخاب أعضاء جدد للهيئات المركزية والتنفيذية للحزب.
ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مساء الأحد استقالته إلى رئيس الجمهورية أردوغان الذي سيكلف زعيم حزب العدالة والتنمية الجديد بن علي يلدريم بقيادة الحكومة في اليوم نفسه.
يشار إلى أن النظام الداخلي للحزب الحاكم في تركيا ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
ويعتبر يلدريم من أكثر الوزراء الذين شغلوا منصب وزارة النقل والملاحة البحرية في تركيا، حيث ظلّ متابعاً عمله بنجاح في هذا المنصب 11 عاماً، أنجز خلاله مشاريع استثمارية تقدر بنحو 255 مليار ليرة تركية، أي ما يعادل 85 مليار دولار أمريكي.
وخلال وجود يلدريم على رأس وزارة النقل، تعرّف الشعب التركي على مشاريع كبرى أُنجزت معظمها وما زال قسم منها قيد الإنشاء، من بينها مشروع القطار السريع الرابط بين العديد من الولايات، وخط المترو "مرمراي" الواصل بين شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي العابر من أسفل مضيق البوسفور، إضافة إلى نفق "أوراسيا" للسيارات والذي يصل شطري إسطنبول عبر قاع البحر، علاوةً على جسر إسطنبول الثالث، وجسر خليج إزميت الواصل بين إسطنبول وإزمير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!