ترك برس
تعرض زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" في أثناء حضوره لجنازة شهداء في العاصمة أنقرة للضرب بالبيض من قبل مواطن تركي، ليسرع "عدنان كيسكين" رئيس مقاطعة أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري بتوجيه التهمة نحو "مليح كوكشيك" رئيس بلدية أنقرة، مدعيا أنه هو من يقف خلف هذه الفعلة.
وأصابت البيضة التي وجهها المواطن نحو كليجدار أوغلو في جبينه، ليتم إلقاء القبض عليه، ومن جانبه قال "كيسكين" معقبا على الحادثة: " إن لم يتم التحقيق مع رئيس بلدية أنقرة، لن يتم التمكن من الوصول إلى الفاعلين الحقيقيين، فإن الشعب سيحاسبكم على هذا".
وبدوره قام مليح كوكشيك بالرد على التهم التي وجهت بحقه، مدعيا أن الاتهام الذي وجّه إلى البلدية لا صحة له فقال: "إن الاتهام الذي وجّه ضد البلدية لا صحة له، ولكن أرى أن تظاهر الشعب تجاه كليجدار أوغلو أمر طبيعي، إذ سيذهب نوابه لحضور جنازة الإرهابيين، وسيسيرون تحت علم "عبد الله أوجلان" مؤسس حزب العمال الكردستاني، وسيشاركون في جنازات بي كي كي الإرهابي، وسيطالبون بمقاضاة الجيش والشرطة التركية، ومن ثم ستقول لمن يتظاهر ضدك كيف لكم أن تتظاهروا؟.
وأوضح "كوكشيك" أنه من حق المواطن أن يستخدم حقه في التعبير عن رأيه بالطريقة الديمقراطية التي يرغب بها، فقال: "إن الشعب ليس غبيا، يرى ما يحدث على أرض الواقع بوضوح، البلدية لا علاقة لها بهذا الأمر، لو أن براز طير سقط فوقهم في أثناء سيرهم في الشارع سيتهمونني، وسيقولون: رئيس بلدية انقرة هو من أرسل هذا الطير، لقد تحولت إلى كابوس بالنسبة إليهم، وحقيقة هذا الأمر يسعدني، وهذا شرف لي أن أتحول إلى كابوس بالنسبة إليهم، وفيما يخص اتهامهم لبلديتي، أقول لهم: سأحولكم إلى المحكمة، وستدفعون ثمن افتراءاتكم التي تطلقونها ظلما وبهتانا بحقي".
ووجه كوكشيك لكليجدار أوغلو الكلام نفسه الذي قاله الأخير عن برهان كوزو مستشار أردوغان، عندما تعرض للضرب بالبيض في الجامعة، فقال: "عندما رُمي السيد "برهان كوزو" بالبيض في الجامعة علق كليجدار أوغلو على الحادثة بما يلي: في حقيقة الامر لا أجد الرمي بالبيض أمرا لائقا، ولكن الطلاب يستطيعون أن يتظاهروا بالطرق الديمقراطية، فهل كان في فعلهم هذا عنف؟ إن كان الجواب لا فلا مشكلة في أن يعبروا بالطريقة التي يرغبون بها، وأنا بدوري أقول لكليجدار أوغلو الكلام نفسه: حقيقة أنا لا أرى أن ترمى بالبيض أمرا لائقا، ولكن المواطنين يستطيعون أن يتظاهروا ضد علاقة حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي بالإرهاب بالطريقة الديمقراطية التي يختارونها، لا يوجد أي عنف أليس كذلك؟ إذا كان الجواب لا إذن ليست هناك أية مشكلة، إن هذه التظاهرات ضد كليجدار أوغلو وضد منتسبي حزب الشعب الجمهوري ليست في أنقرة وحدها، وإنما في أنحاء تركيا كلها، على كليجدار أوغلو بدلا من أن يلقي باتهاماته علي، أن يعيد النظر في علاقاته مع حزب الشعوب الديمقراطي والإرهاب من جديد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!