ترك برس
أفاد الناطق باسم الحكومة التركية، ونائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" أنه من الصعب خلال الفترة الراهنة، إقامة مناطق حظر للطيران في شمالي سوريا، بسبب تدخل العديد من الدول في الساحة السورية.
وجاءت تصريحات كورتولموش هذه خلال مشاركته في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، حيث قال فيها إن تدخل أطراف دولية عدة في النزاع الدائر داخل الأراضي السورية، يعيق إنشاء مناطق حظر طيران، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ مقاتلات تابعة للنظام السوري وروسيا، بالإضافة إلى مقاتلات التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش، جميعها تحلق حالياً في الأجواء السورية.
وفيما يخص مسألة تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل كلاً من التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل الأراضي السورية، والنظام السوري، أكّد كورتولموش أنّ المجتمع الدولي تقاعس كثيراً في إيصال المساعدات إليهم، وأنذ العديد من الدول التي تدخلت في الحرب السورية، سواء الداعمين للنظام أو المعارضة، لا يعلمون ماذا ستفعلون وكيف ستعاملون مع الأزمة السورية.
وبخصوص برنامج تأهيل وتدريب المعارضة السورية قال كورتولموش، إنّ هذا البرنامج تكلل بالفشل، مشيراً أنه كان يتوجب على الجهات التي أشرفت على البرنامج، دعم عناصر المعارضة التي تقاتل داخل الأراضي السورية.
وتطرق كورتولموش إلى ممارسات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الجناح السوري المسلح لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)، مبيناً أنّ التنظيم المذكور يسعى لتطهير عرقي في المناطق التي يسيطر عليها في الشمال السوري، وأنّ تقديم الدعم العسكري له، بحجة محاربته تنظيم داعش، يزيد من جرأته على متابعة ممارساته الإرهابية بحق العرب والتركمان في تلك المناطق.
وتعليقاً على علاقات بلاده مع روسيا، أوضح كورتولموش أن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لم تحدث بشكل عمداً، معرباً في هذا السياق عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وفي خصوص العلاقات مع إسرائيل، أكّد كورتولموش أنّ العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها دون تحقيق الجانب الإسرائيلي لكافة الشروط التركية، وأنّ نتائج المباحثات الجارية مع إسرائيل ستكون لصالح شعب غزة، ولصالح النضال الفلسطيني.
جدير بالذكر أنّ تركيا تشترط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تقديم تعويضات لضحايا سفينة مرمرة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!