ترك برس
تبدأ تحضيرات العيد قبيل حلوله بأيام معدودة. ويقوم المقتدرون بشراء الأضحية وتغذيتها جيد تحضيرا لنحرها، وفي يوم عرفة تُحَنّى الأضحية. وتأتي عادة وضع الحنة على القرابين من قصة النبي إبراهيم الذي كاد أن يضحي بابنه اسماعيل لولا أن أرسل له الله كبشاً ليقدمه قرباناً لله تعالى وكان هذا الكبش مزيناً ومصبوغاً.
وفي العادات التركية توضع الحنة لثلاثة أمور: للأضحية بإعتبارها قرباناً لله، وللشاب عند ذهابه لأداء خدمة الجيش باعتباره قرباناً للوطن، وللفتاة قبل ليلة عرسها لتكون فداءاً لعائلتها الجديدة وأولادها.
يتم استقبال عيد الاضحى بتنظيف المنزل وتحضير أطعمة خاصة بالعيد، وذهاب الرجال إلى المساجد صباحاً لأداء صلاة العيد، ومصافحة بعضهم البعض مهنئين، ثم يعودون إلى منازلهم لتهنئة الأهل.
ويذهب من سيذبح قربانا إلى المكان المخصص ويكبر صاحب أو أصحاب القربان وإن لم يذبحه بيده تعطى الوكالة كلامياً إلى الشخص الذي سيقوم بذلك ثم يصلي أصحاب القربان ركعتان. يطبخ قسم الكبد في نفس اليوم. وتوزع حصص القربان على من لم يستطع عمل أضحية ويوزع الباقي أثناء زيارة العيد. وتقلى"الكاورما" وهي طبخ اللحمة المقطعة بدهنتها. وجرت العادة أن يهدى جلد الأضحية إلى المؤسسات الخيرية.
وتعيش تركيا في عيد الأضحى حركة مميزة حيث تمتلئ الأسواق مع اقتراب العيد لقضاء حاجيات العيد، وخصوصاً سوق بيع الأضاحي. ويرى الزبائن دائماً أن السعر الذي يطلبه البائع عال فيحاولون تخفيضه.
ومن الحوادث المتكررة والفكاهية التي تشاهد في عيد الأضحى انفلات الأضحية من القصاب وهروبها عندما تشعر أنها في خطر، ولكن لم يسبق لأضحية أن نجحت في هربها.
وتخصص الدولة أماكن معينة للذبح وتقوم هي بجمع البقايا والتخلص منها وتنظيف تلك الأمكنة. ولكن مع الأسف رغم كل التحذيرات التي توجهها الدولة لا يلتزم بعض المواطنين بتلك الأماكن.
وفي هذا العام ستقوم الدولة بتشديد المراقبة على من لا يتقيد بالأماكن المخصصة للذبح خلال العيد. وزادت وزارة البيئة والمدن رقابتها هذا العام لكي لا يتم الذبح على طرف الشارع أو في مرآب السيارات أو في حديقة البناء، وخصص رقم 181 للشكوى في حال حدوث ذلك.
ومن أجمل مظاهر العيد، الضيوف والشاي الساخن الذي يحمل عبق الأعياد الماضية. ولا تنحصر الضيافة بالشاي إذ ترافقه البقلاوة. ودائماً تحظى البقلاوة البيتية بالتقدير والإعجاب.
وأكثر من يفرح بالعيد هم الأطفال الذين يستقبلون العيد بملابسهم الجديدة ويدقون الأبواب من أجل الحصول على السكاكر وبعض الليرات.
ويفضل البعض الذهاب إلى أماكن سياحية وقضاء العيد فيها مثل كابادوكيا وبحيرة سابنجا وتشاناك قالة وقلعة أماسرا في مدينة بارتن شمال تركيا على شاطئ البحرالأسود.
وأما من يفضل السياحة داخل إسطنبول فسيجد المتاحف والقصوروالأسواق وأماكن أخرى بانتظاره مثل حوض الأسماك الكبير أكواريوم والحدائق مثل حديقة منيا تورك التي تحوي مجسمات لأماكن التاريخية في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!