الأناضول
شاركت السفارة التركية بإثيوبيا، مسلمي محافظة بالي روبي بإقليم أوروميا المتاخم للعاصمة أديس أبابا، فرحة العيد، من خلال توزيع 3 آلاف رأس من الماعز والخراف، أمس السبت، كأضاحي مقدمة من وزارة الأوقاف التركية.
وقام بتوزيع الأضاحي المستشار الديني بالسفارة التركية، مصطفى أجار، الذي ترأس وفد السفارة في هذه الزيارة.
وفي تصريحات على هامش الزيارة، أوضح "أجار" أن هذا الدعم جاء من وزارة الأوقاف التركية في إطار برنامجها السنوي التكافلي، مشيرا إلى أن زيارة الوفد تأتي في إطار التواصل الاجتماعي.
وأضاف" أجار" أن تواصلنا مع الإخوة في إثيوبيا يأتي ضمن جهود الحكومة التركية في القارة الأفريقية.
كما أشاد" أجار" بدور إثيوبيا في الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي والقاري، مشيرا إلى أن "النظام الفيدرالي الذي تعمل به الحكومة الإثيوبية هو الخيار المناسب لضمان التعايش الديني والسلم المجتمعي".
وهنأ المستشار الديني بالسفارة التركية، المسلمين عامة وفي إثيوبيا خاصة بعيد الاضحى المبارك، معبرا عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي وجدها من حكومة وشعب محافظة بالي روبي باقليم أوروميا.
من جانبه عبر مسؤول محافظة بالي روبي بالإنابة، أحمد محمد، عن شكره وتقديره للدور التركي وجهود السفارة التركية في إثيوبيا.
وبحسب مراسل الأناضول الذي رافق وفد السفارة إلى إقليم أورميا؛ فإن الوفد الزائر قد تفقد عددا من المساجد والمعاهد الدينية بمحافظة بالي روبي، التي تسكنها أغلبية مسلمة.
يذكر أن وفد السفارة التركية، قد توجه إلى محافة بالي روبي بإقليم أورميا الخميس الماضي.
وتعتبر محافظة بالي روبي من مراكز الإشعاع الديني بإثيوبيا ويوجد بها أكثر من 27 مسجداً وثلاثة مراكز للعلوم الدينية؛ ومدرسة سلفية للعلوم الشرعية إلى جانب تدريس اللغة العربية، وتضم هذه المدرسة نحو ألف طالب في مختلف المراحل الدراسية.
ومحافظة بالي روبي غنية بالأماكن الأثرية الدينية، كبقية أقاليم إثيوبيا التي تزخر بالأثار الإسلامية مثل قرية النجاشي، بإقليم تجراي في شمال إثيوبيا؛ وإقليم هرر في شرق إثيوبيا الذي يحتضن المعالم والآثار الإسلامية العريقة (مساجد ومباني أثرية اسلامية يرجع تاريخها للقرن السابع الميلادي).
كما يعد إقليم أورميا الذي يضم أغلبية مسلمة، من أكبر الأقاليم الإثيوبية مساحة وسكانا وثروة، ويحازيه كل من كينيا والصومال غربا.
ويبلغ عدد سكان إثيوبيا نحو 91 مليون نسمة، 34% منهم مسلمون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
