ترك برس
صرح الجنود الذين هاجموا الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته في إجازة خلال محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو، بأنهم تلقوا أوامر بـ”اعتقال قائد إرهابي مهم”.
وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التي قالت إن الجنود تحدثوا في 19 تموز دون الكشف عن أسمائهم بسبب قيود على التحدث إلى الإعلام، ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن الجنود الذين يشتبه بارتباطهم محاولة الانقلاب الفاشلة خضعوا للتحقيق في ولاية إزمير غرب تركيا في 18 تموز.
وأبلغ الجنود المحققين بأنه بينما كان 40 من الجنود المدربين بشكل خاص قد نقلوا إلى قاعدة جوية بأوامر لمهاجمة منتجع في مدينة مرماريس حيث كان يقيم أردوغان، كانت قيادة الجيش التركي في إقليم إيجة قد أصدرت أمرًا منفصلًا بعدم مساعدة الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب.
لكن الكولونيل رمضان إلماس قائد القاعدة الجوية في ولاية إزمير ترك الجنود يغادرون القاعدة.
وأكد عدد من الجنود أثناء التحقيقات أنّهم تلقوا معلومات وهم في الجو عن محاولة الانقلاب العسكري، الذي سعى إلى الإطاحة بالحكومة التركية.
وليس من الواضح عدد الجنود الذين نفذوا الهجمة، التي قتلت حارسين شخصيين لأردوغان، على الرغم من التحذيرات بوجود محاولة انقلاب عسكري.
وأبلغ أردوغان قناة سي أن أن في مقابلة خاصة في 18 تموز بأنه إذا ظل في الفندق 10 أو 15 دقيقة إضافية فربما تعرض للقتل أو الاعتقال.
وذكرت المصادر للأناضول أنه بعد الهجوم الفاشل، هرب الجنود إلى الغابات في المنطقة المحيطة.
وفي 18 تموز سيطر الجندرمة في جنوب شرقي تركيا على أسلحة ومعدات عسكرية يُعتقد أنّها استُخدِمت من قبل الجنود المؤيدين لمحاولة الانقلاب الذين اقتحموا فندق أردوغان.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!