ترك برس
حجزت منظمة مجتمع مدني تركية أمريكية صفحة كاملة في واحدة من أكبر الصحف في الولايات المتحدة الأمريكية لتدعو الغرب إلى الوقوف إلى جانب الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا بعد محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو.
وقالت لجنة التوجيه الوطنية التركية الأمريكية (TASC) في إعلانها بصحيفة نيويورك تايمز: “لا يمكننا أن نظل صامتين. لأن الدفاع عن الديمقراطية في تركيا هو كذلك دفاع عن الديمقراطية في أمريكا”.
وأوردت اللجنة تقديمًا مختصرًا عن محاولة الانقلاب الدموية، التي راح ضحيتها 240 شخصًا وأُصيب 2.200، مؤكدة أن منظمة غولن الإرهابية حاولت “الانقلاب ضد الديمقراطية وحكم القانون”.
وكانت محاولة الانقلاب الدموية قد دُبِّرت من قبل أتباع فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، حسب رواية الحكومة التكية. فيما تواصل الإدارة الأمريكية النظر في وثائق أرسلتها تركيا من أجل تسليم غولن إليها.
ووفقًا لإعلان اللجنة، فإن ملايين المواطنين الأتراك من مختلف المشارب نزلوا إلى الشوارع وعرّضوا حياتهم للخطر من أجل الدفاع عن الديمقراطية التركية والحكومة المُنتخَبة وحمايتها.
وقالت اللجنة في إعلانها إن الغرب فشل في إظهار تضامنه ودعمه للشعب التركي وديمقراطيته. وبدلًا من ذلك، حاولت الدول الغربية “بشكل مُخزٍ” تبرير الانقلاب.
وأضاف الإعلان: “العالم الغربي يفشل في امتحان الديمقراطية من خلال تخليه عن الشعب التركي الذين دافعوا عن قيمنا المشتركة”.
وفي هذه الأثناء، وقّع ممثلوا حزب العدالة والتنمية الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسية حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية في الولايات المتحدة مذكرة مشتركة ضد محاولة الانقلاب في 15 تموز.
وشكر ممثلوا الأحزاب في مذكرتهم الشعب التركي نيابة عن المواطنين الأتراك المقيمين في الولايات المتحدة، وتعهّدوا ببذل ما في وسعهم للتأكد من معاقبة غولن.
وقالت المذكرة: “بلادنا وأحزابنا السياسية وبرلماننا أظهروا تضامنًا مُشرّفًا ووحدة كاملة ضد الانقلاب، وقدّماو الجواب المُلائم لمُدبّري الانقلاب”.
وأضافت: “نودّ التأكيد مجددًا أن العزم الثابت من كل أطياف المجتمع ضد محاولة الانقلاب الماكرة مهمّ جدًا بحيث تُقدّم التقاليد الديمقراطية التركية العريقة مرة أخرى وتكون ديمقراطيتنا أفضل”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!