ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن حكومته تراقب التطورات الأخيرة في مدينة منبج شمال سوريا عن كثب، بعد السيطرة عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية عقب انسحاب تنظيم داعش الإرهابي منها.
جاء ذلك في حوار تلفزيوني خاص على شاشة التلفزيون التركي الحكومي، حيث علل موقف بلاده قائلا إن القوات تتضمن عناصر عربية وكردية وسيطرت على المدينة بعد دحرها تنظيم داعش، وأن وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديقراطي تسعى للتمركز في المدينة، مشيرا إلى أن بلاده حذرت واشنطن مرارا من مساعي تلك الميليشيات الإرهابية.
وأضاف يلدريم أن الإدارة الأمريكية جددت التزامها بتعهداتها لتركيا فيما يخص إبعاد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي عن منبج وإعادتها إلى مناطق شرق الفرات.
وحول قضية تسليم واشنطن زعيم الكيان الموازي الإرهابي "فتح الله غولن" لتركيا، لفت رئيس الحكومة إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة حيال وجود آليات تعيق فرار غولن من مكان إقامته في ولاية بنسلفانيا، مضيفا بالقول "ربما جاءت هذا التصريحات بسبب مطالبتنا إياهم باعتقاله مؤقتا".
وأردف في السياق ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك بالنهاية أن غولن مجرم، ويترأس منظمة إرهابية، ومن غير المعقول أن تتمسك بزعيم إرهابي.
وفي سياق آخر، تعهد يلدريم بمواصلة الحوار السياسي مع زعماء المعارضة في البلاد، قائلا "سنقوم بالتشاور مع زعماء المعارضة في كل خطوة أو قرار مهم"، مشيرا إلى "احتمال وجود قضايا يمكن التوافق بشأنها وأخرى بنقيض ذلك، لكن على الأقل سنقوم بتزويد أحزاب المعارضة بالتفاصيل المتعلقة بالقرارات التي يتم التوافق بخصوصها".
وحول الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الأربعاء في مدينة فان شرقي البلاد، شدد يلدريم على أن حكومته ستقوم باجتثاث جذور منظمة بي كي كي الإرهابية، تماما كما قوّضت أركان منظمة فتح الله غولن الإرهابية.
وأوضح يلدريم أن إجمالي عدد الموقوفين على خلفية التحقيقات بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، بلغ 40 ألفا و29 شخصا، وأن إجراءات توقيف 5 آلاف و187 شخصا منهم ما زالت مستمرة، في حين تم اعتقال 20 ألف و355 شخص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!