ترك برس

رأى الباحث في الشؤون التركية والإيرانية علي حسين باكير، أنه لا يزال من المبكر تفسير قصف النظام السوري للبعض من مواقع الميليشيات الكردية شمال سوريا على أنه خطوة من النظام وإيران للتقرب من تركيا.

وأشار باكير في تصريح لصحيفة "العرب"، إنه لا يوجد إلى الآن أي اتفاق بين تركيا وإيران أو تركيا وروسيا حول تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ذراع منظمة بي كي كي الإرهابية في سوريا) الذي يتزعمه صالح مسلم كجماعة إرهابية أو حول سبل مواجهته.

وأضاف باكير: "لا شك أن موسكو وطهران باتتا تتفهمان بكل وضوح ماذا يعني الموضوع بالنسبة إلى الجانب التركي، لكن باعتقادي لا يزال من المبكر تفسير قصف النظام للبعض من مواقع الميليشيات الكردية على أنه خطوة من النظام وإيران للتقرب من تركيا".

وأوضح الباحث أنه "قد تكون هذه الاشتباكات محاولة غزل وتقرب نعم، لكن يجب علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت حدثا معزولا أو خطأ أو سياسة ممنهجة".

وذكّر بأنه "سبق للنظام أن اشتبك عدة مرات مع الميليشيات الكردية التي يجمعه بها تقاطع في المصالح ويتم استخدامها كأداة بين الحين والآخر ليتبين في ما بعد أن المعركة بين الطرفين كانت لتحديد نفوذ كل منهما وليس للتقرب من تركيا وقد يكون نفس الأمر من جديد".

وتوعدت وحدات حماية الشعب الكردية النظام السوري برد قاس بعد قصف مواقع للوحدات الكردية في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات، وقالت في بيان لها إنها لن تصمت على هجمات الحكومة السورية، التي قالت إنها اعتداء سافر يخدم تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعد الضربات الجوية في الحسكة أول استخدام لطائرات النظام ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، واستهدف القصف الجوي للنظام أمس الخميس أحياء المساكن وتل حجر والمفتي في الحسكة، كما قتل مسلحان كرديان وخمسة من مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في الاشتباكات بين الطرفين في المدينة.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات من شمال شرق سوريا، حيث شكلت جماعات كردية حكومة ذاتية منذ بداية الصراع السوري في 2011 مستغلة انهيار سلطة الحكومة المركزية على البلاد، وما زال للحكومة السورية وجود في مدينتي القامشلي والحسكة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!