ترك برس
بدأت السلطات التركية بنقل المدرعات والدبابات الموجودة في الثكنات العسكرية داخل مدينة إسطنبول إلى ثكنات أخرى خارج المدينة، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأناضول التركية أن السلطات بدأت اليوم الاثنين 22 أغسطس/ آب، بنقل الآليات العسكرية في ثكنة "باش طابيا" التابعة لقيادة الجيش الثالث بالقوات المسلحة التركية، إلى خارج المدينة من خلال مراسم عسكرية.
وحُملت الآليات العسكرية الثقيلة على متن 6 شاحنات كبيرة، ليتم نقلها إلى الثكنات العسكرية الموجودة في منطقتي "تشولو" و"بيشيك تبه" بولاية تكيرداغ شمال غربي تركيا، برفقة عدد من سيارات الشرطة التركية وسط تدابير أمنية واسعة، وتستمر هذه العملية لغاية 11 أيلول/ سبتمر المقبل بناء على قرار الحكومة التركية.
تجدر الإشارة إلى أن ثكنة "باش طابيا" كانت من الثكنات العسكرية التي نقل منها انقلابيو منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، عددًا من الآليات العسكرية إلى مطار أتاتورك الدولي، وشارع "الوطن" الذي يضم مديرية أمن إسطنبول وسط المدينة، ليلة المحاولة الانقلابية 15 يوليو/ تموز الماضي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولتهم الأخيرة، ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!