ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم على أن موقف بلاده من القضية السورية واضح جدا وثابت، وهو المحافظة على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها، وعدم السماح بإقامة أي كيان فيها على أساس عرقي.

جاء ذلك في كلمته بمؤتمر صحفي، خلال فاصل اجتماع مجلس الوزراء التركي، أشار فيه إلى أن سوريا تستنزف طاقتها يوما بعد يوم بفضل الحرب الداخلية المستمرة فيها منذ ما يقارب الـ 6 سنوات، لافتا إلى ملايين السوريين الأبرياء اضطروا لمغادرة بلادهم، ونحو 500 ألف سوري فقدوا حياتهم في هذه الحرب التي لا معنى لها.

وأضاف يلدريم "إن وقف إراقة الدماء في سوريا، وإعادة تأمين الأمن والاستقرار فيها، يعد أولوية وفي غاية الأهمية بالنسبة لنا على الصعيد الإقليمي"، داعيا جميع الأطراف للتصرف بعقل سليم، بغية وقف نزيف الدماء في سوريا، وتشكيل نظام حكام يمثل جميع السوريين.

وشدد رئيس الوزراء التركي على الأهمية التي تحملها وحدة الأراضي السورية بالنسبة لبلاده، مضيفا أن هذه القضية تهم باقي الدول أيضا، لافتا إلى أن مساعي تقسيم سوريا إلى دويلات أو مجرد التفكير بذلك معناه أن الوضع الحالي في سوريا سيمتد لعشرات السنين.

وفي سياق آخر حول اللقاء الذي عقده اليوم الاثنين إلى جانب زعيمي المعارضة كليجدار أوغلو وباهتشلي، أوضح يلدريم "لقد تناولنا خلال الاجتماع العديد من التطورات الأخيرة في البلاد، وعلى رأسها العمليات الأمنية المستمرة ضد منظمة بي كي كي الإرهابية، والمرحلة التي وصلنا إليها والخطوات المقبلة التي سنخطوها في هذا الإطار".

وفيما يخص الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء التركي رفضهم القاطع لهذه العمليات ضد المدنيين، مشددا على أن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، لا يمكنه أن يغير من موقفنا تجاه قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، ولا يمكن أن يعيق تعاوننا مع الشعب الفلسطيني في هذا الإطار.

وحول العلاقات مع جمهورية مصر، أفاد يلدريم أن بلاده تؤيد تحسين العلاقات الثنائية مع مصر، لافتا إلى "الثقافة والقيم المصرية قريبة جدا من التركية، وشعبي البلدين أشقاء، ويجب ألا تؤدي الخلافات بين الحكومات للإجحاف بحق الشعبين التركي والمصري".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!