قال مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنّه لا يمكن الحديث عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا إذا استمر الوضع الراهن، وذلك في خطاب ألقاه في اجتماع في "مركز الخليج للمؤتمرات" في مدينة إسطنبول، أعلن فيه رؤيته لرئاسة الجمهورية.
وقال أردوغان "يقولون إن علينا أن نقف على الحياد في قضايا الشرق الأوسط وقضايا فلسطين، ولكن قضية فلسطين هي قضيتنا، ولن ندير ظهرنا لأهالي فلسطين الذين شاركوا معنا في معركة "تشنق قلعة" ولن نُسلّمهم. كُنّا ننتظر فك الحصار عن غزة وإذا بهم يقصفونها، ويقولون إنّ الفلسطينيين يقذفون صواريخ وقنابل هاون ولكن إسرائيلياً واحداً لم يمت، أما عدد الفلسطنيين الذين قُتلوا فقد قارب على الـ 100".
وأضاف أن "فلسطين هي قضيتنا، وسنستمر في الدفاع عنها… ولن نتخلى عن الفلسطينيين"، واصفا الإسرائيليين بأن "حياتهم مبنيّة على الكذب، وهم ليسوا صادقين. إنّنا نؤمن بأن الرضى بالظلم ظلم، ونحن لا نجلس مع الظالمين".
وقال أردوغان إن "أبوابنا مفتوحة دائما أمام المظلومين"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ تركيا ستواصل جهدها لإنهاء المأساة السورية.
تحدّث رئيس الوزراء في كلمته عن الإنجازات التي حققتها حكومة العدالة والتنمية منذ تولّيه منصب رئيس الوزراء عام 2002، وقال إن "احتياطي البنك المركزي وصل أمس إلى 135 مليار دولار، في حين كان عام 2002 27 مليار دولار". وأضاف "من قبل لم تكن تركيا ضمن الدول الأقوى، والآن أخذت مكانها كإحدى أقوى الدول العشرين الأولى في العالم".
كما أشار أردوغان إلى أن "الدولة لا تستطيع الضغط على الأديان والمعتقدات، وكذلك لا يمكن أن تتحكم أي مجموعة دينية أو أقلية بالدولة"، لافتا "لقد تحدينا كل المجموعات التي كانت تشكل خطرا كبيرا على أمن البلد، وقلنا إن المجتمع هو صاحب القرار وهو حرّ في اختياراته"، مضيفا "نحن سندير المناصب في المستقبل، لكن المناصب لا تديرنا".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية دعا جميع فئات المجتمع التركي من فنانين ومعلمين وأعضاء جمعيات خيرية ومهتمين بالأقليات إلى المؤتمر الذي أقيم في مركز الخليج للمؤتمرات، كما حضر سياسيون بارزون من أحزاب أخرى مثل رئيس حزب السعادة السابق "رجائي كوتان" والذي دعاه أردوغان بنفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!