ترك برس
اعتنقت المواطنة البولندية الأصل "ماغدالينا جيترا" دين الإسلام، نتيجة تأثرها بتضحية الشعب التركي في سبيل الدفاع عن الوطن خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، ومشاركتها في جنازة شهيد تركي بولاية كاستامونو (شمالي تركيا) سقط برصاص منظمة بي كي كي الإرهابية.
وتبلغ جيترا من العمر 32 عاما وتعيش في العاصمة البريطانية لندن، حيث تعمل كمراقبة في شركة، وكانت قد تعرفت هناك على المواطن التركي "إمره أوغوز" قبل نحو عام.
ومع تطور صداقتها مع أوغوز، أصبحت جيترا تعرف الأتراك عن قرب أكثر، حيث كانا قد تابعا في التلفاز محاولة الانقلاب الفاشلة سوية، وتأثرت خلالها جيترا كثيرا بما شاهدته من تضحية وبطولة الشعب التركي الأعزل خلال تصديه للانقلابيين، وبدأت منذ ذلك الوقت تولي اهتماما كبيرا بالدين الإسلامي.
وفي الفترة اللاحقة لذلك، اتفق أوغوز وجيترا على الزواج، وقدما إلى منطقة أبانا التابعة لولاية كاستامونو لهذه الغاية، إذ شاركا هناك في جنازة الضابط "عمر شينيل" الذي استشهد خلال العمليات ضد منظمة بي كي كي الإرهابية جنوب شرق البلاد.
تأثرت جيترا كثيرا بما عايشته خلال الجنازة، وأخبرت خطيبها أوغوز رغبتها في اعتناق الدين الإسلامي، تقدما على إثرها بطلب إلى دار الافتاء في أبانا، حيث نطقت بالشهادتين هناك لتعتنق الإسلام، ولتختار لنفسها اسم "ميلدا" بعد ذلك.
وقالت جيترا في لقاء مع مراسل الأناضول، إن "وقوف تركيا الدائم إلى جانب المظلومين والمحتاجين ومدها يد العون لهم، ترك أثرا كبيرا لدي، مضيفة أن الأشخاص المسلمين يتمتعون بقلب طيب ومشاعر جميلة".
وأضافت جيترا قائلة: "بعد مقابلتي إمره أخذت أتعرف على تركيا بشكل أفضل، ولقد تأثرت كثيرا بتركيا ووقوفها الدائم إلى جانب المظلومين والمحتاجين، وعدم تهميشها أحدا، ومعاملتها الجميع بشكل عادل، وفقا لما يأمر به الدين الإسلامي".
وختمت بالقول: "لقد استلقى المواطنون الأتراك أمام الدبابات خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، ومضوا بصدر أعزل نحو رصاص الانقلابيين، وأدركت أن قوة الإيمان كانت الدافع الأساس لهم خلال ذلك، وقررت على إثرها اعتناق الدين الإسلامي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!