ترك برس
طرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم خلال زيارته لمدينة دياربكر الواقعة جنوب شرقي تركيا، حزمة من مشاريع الاستثمار والدعم والتحفيز لأهالي إقليم جنوب شرق تركيا، معلنًا أن تفاصيل المشاريع في 23 مدينة سيتم الكشف عنها في القريب العاجل.
لاقت المشاريع قبولًا من قبل خبراء ومسؤولين سياسيين ووجهاء في المنطقة، إلا أنهم عبروا عن آمالهم في تطبيق الحكومة رقابة ومتابعة صارمة لتنفيذها للوصول إلى الفائدة المنشودة.
التقى الصحفي عبد القادر كونوك سفار عددًا من الخبراء والمسؤولين في المنطقة، ونقل وجهات نظرهم في تقرير لموقع الجزيرة ترك "لا يمكن أن تحصل مدينة شيرناق على دعم بقدر بايبورت".
أوضح رئيس غرفة دياربكر التجارية والصناعية أحمد سايار أن المشاريع تشمل المجالين التجاري والصناعي وتتم في إطار ضمان الدعم الحكومي للسلع وتوفير الأسواق وتوفير الدعم التمويلي للتجار والحرفيين.
أحمد سايار، المصدر: الجزيرة ترك
أوضح سايار أن وضع الحكومة المكائن المملوكة من قبل الحرفيين في قائمة العقارات، سهّل عملية اقتراض التجار وبالتالي زاد من قدرتهم الإنتاجية، مبينًا أن توسيع مدن الإقليم إلى 23 مدينة هو أحد المآخذ التي تُعاتب الحكومة عليها، إذ إن حركة التجارة والصناعة في بايبورت ليس كما في شيرناق، مما يعني أن بايبورت سيكون لها نصيب أكبر من شيرناق التي لن يختارها المستثمر إذا كانت له فرصة للاستثمار في بايبورت أو غوموش هانة الأقرب من وسط تركيا.
وأكّد سايار أن المشاريع يجب أن تشمل المستثمرين القدامى والجدد، حتى لا يحدث خلل في المنافسة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المشاريع الاستثمارية ستكفل الاستقرار والأمن والسلام للمنطقة.
من جهته، قال هاكان أق بال رئيس جمعية رجال الأعمال الشباب في إقليم جنوب شرق تركيا، إن باقة المشاريع تحتوي على جوانب ضعيفة وأخرى قوية مبينًا أن الجانب القوي هو التفات الحكومة للإقليم بمشاريع استثمارية وتجارية ضخمة، أما جانب الضعيف فهو الطيف البيروقراطي الذي لم يحدد بعد ميزانية المشروع وتكاليفه ومحاوره الأساسية.
هاكان أقبال، المصدر الجزيرة ترك
أشار أقبال إلى أن الحكومة لم تحدد طريقًا مباشرًا بين المستثمر والطرف الممول، حيث وضعت نفسها ممولًا لبعض المشاريع فقط ممّا حصر الأفكار الاستثمارية، وهنا يبدو أن الحكومة تريد أن تسير في عملية الاستثمار خطوة خطوة.
وعبر أقبال عن أمله في أن توسع الحكومة مشاريع الاستثمار، موضحًا أن الاقتصاد هو بذرة السلام التي تنبت الخير أينما حلت ونمت.
ريحان أقتار، رئيسة جمعية سيدات الأعمال في مدينة دياربكر، أثنت من جانبها على باقة المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة موضحةً أن الاستقرار السياسي والأمن هو العامل الأساسي لنجاح مشاريع الاستثمار، وهذا منوط بسرعة الوتيرة التي تسير عليها العمليات العسكرية التطهيرية في المدينة.
ريحان أقتار، المصدر: الجزيرة ترك
وأفادت أقتار بأن اتجاه الحكومة نحو المشاريع الاستثمارية التشغيلية سيكون له تأثير إيجابي استراتيجي على المنطقة أفضل من تأثير المشاريع الاستثمارية التي تستهدف البنية التحتية فقط، موضحةً أن المستثمر يحتاج إلى وعد من الحكومة بحمايته ومساعدته في بيع سلعه وخدماته.
وأضافت أن المشاريع الحالية لا تستهدف المرأة بل تركز على الرجل، داعيةً الحكومة التركية إلى إضافة المشاريع الملائمة لتشغيل المرأة إلى باقة المشاريع الاستثمارية وتطبيقها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
وبحسب أقتار، فإن "الحكومة التركية تدعم منظمات تشغيل المرأة في المنطقة، ولكنها على ما يبدو رغبت بتأهيل الجانب الذكوري الذي يتحمل مسؤولية أكبر، ومن ثم المرأة، لا معضلة في ذلك، إلا أننا نتمنى أن تصل مشاريع الاستثمار لكل بيت في إقليم جنوب شرق تركيا، حتى يزيد النشاط الاقتصادي وبالتالي يتحسن الوضع الاجتماعي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!