ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ النظام السوري يستهدف المعارضة السورية المعتدلة في كافة المناطق السورية، ولا يعمل على مكافحة تنظيمات إرهابية مثل داعش والنصرة.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو لدى لقائه بمراسل "سي إن إن" الأمريكية، حيث أوضح خلاله أنّ النظام السوري يستمر في غاراته ضدّ المعارضة المسلحة في مدينة حلب ومناطق أخرى في عموم سوريا، رغم إعلان حالة وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وأضاف جاويش أوغلو قائلاً: "ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام السوري بإنهاء حالة وقف إطلاق النار واستئناف عملياته العسكرية ضدّ المعارضة المعتدلة، فهم يعيقون وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وهذه المرة لا يختلف الأمر عن سابقاتها، فالنظام يستهدف المعارضة المعتدلة في حلب ومناطق أخرى ولا يستهدفون التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة".
وعن عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بدعم ومساندة تركية لتطهير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من التنظيمات الإرهابية، قال جاويش أوغلو: "منذ بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابية وتركيا تقول بأنه من غير الممكن إنهاء وجود هذا التنظيم والقضاء عليه من خلال الضربات الجوية وننادي بتدخل بري من أجل إنهائه، لذا فإنّ دعمنا للمعارضة المعتدلة تندرج ضمن هذا الإطار".
ورداً على سؤال حول الاستراتيجية العسكرية المتبعة في هذه العملية والأهداف الجديدة لها أفاد جاويش أوغلو أنّ قوات الجيش السوري الحر تستعد لاستعادة مدينة منبج من يد التنظيم الإرهابي، ومن ثمّ الانتقال إلى مدينة الباب لتحريرها أيضاً.
وشدد جاويش أوغلو على وجوب تطهير محافظة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش، مبيناً أنّ هاتين المدينتين تعتبران بمثابة عاصمة التنظيم في كلا الدولتين.
وحول احتمالات مشاركة دولية كبيرة في العمليات العسكرية المزمعة ضدّ هاتين المدينتين قال جاويش أوغلو: "بعض الدول الأوروبية تؤيد خطوة تحرير الرقة والموصل من داعش، والولايات المتحدة تفكر في هذا الأمر، لكن هناك بعض الدول لا ترغب في إرسال قواتها الخاصة إلى المنطقة وترغب في أن يتم هذه العملية بيد تركية فقط، وقلنا لهم لماذا تعولون على تركيا فقط، أليس التنظيم عدو مشترك لنا جميعاً، فعقب تحرير مدينة جرابلس بات الجميع مقتنع بأنّه من السهل التغلب على التنظيم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!