ترك برس
أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن مشاركة الميليشيات الشيعية من خارج المنطقة انطلاقا من مفهوم طائفي، في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، لن يجلب السلام إلى المدينة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، عقب اللقاء الذي جمعهما في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.
وقال جاويش أوغلو ردا على سؤال حول عملية الموصل المرتقبة: "حين يجري التخطيط لعملية ما يجب التركيز على مابعد تلك العملية"، مشيرا إلى أن "النجاح الذي أحرزته القوات المحلية في تطهير جرابلس من تنظيم داعش الإرهابي، واضح للعلن، وتقوم تلك القوات المحلية الآن بتأمين أمن واستقرار المواطنين في المنطقة، وهذا هو سر نجاح العملية".
وأضاف جاويش أوغلو، إن عملية تحرير جرابلس ساهمت في تشجيع القوات المحلية في الموصل، لافتا إلى أن بلاده تريد مشاركة المقاتلين المحليين في عملية الموصل، ومؤكدا على أن "إشراك ميليشيا شيعية من خارج المنطقة انطلاقا من مفهوم طائفي لن يجلب السلام والاستقرار إلى الموصل. مع الأسف إن المشاكل في تلك المنطقة مستمرة وفي تزايد ".
وتابع الوزير التركي قائلا "إن القوات العراقية التي تدربها تركيا في معسكر بعشيقة هي عناصر محلية من الموصل، ومشاركة هذه القوات في العملية ضد داعش مهم للغاية لصمان نجاحها".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن "العديد من الدول ولاسيما الحلفاء تواصل برامج تدريب وتجهيز القوات المحلية في المنطقة، وبالتالي يمكن للدول في قوات التحالف دعم القوات المحلية كما فعلنا نحن في جرابلس".
كما شدد الوزير التركي على أن بلاده "شاركت في كافة العمليات ضد تنظيم داعش، وإننا على استعداد لدعم عملية تحرير الموصل".
وأكد جاويش أوغلو على أن عملية درع الفرات أثبتت للجميع إنه يمكن هزيمة داعش بعمليات برية، داعيا إلى أهمية اتخاذ خطوات فعالة للقضاء على التنظيم في كل من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن "داعش يضم مقاتلين من 125 دولة، إلا أن هناك انخفاض كبير في عدد المنضمين إلى صفوفه، بفضل التدابير الأمنية التي اتخذتها تركيا إذ أعاقت وصول آلاف المقاتلين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!