ترك برس
قال الباحث والمحلل السياسي التركي، جاهد توز، إن إيران لن تلتزم بالاتفاق الثلاثي الذي أبرمته مع تركيا وروسيا في موسكو مؤخرًا، وأنها ستهاجم بالتعاون مع النظام السوري مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بذريعة وجود "جبهة النصرة".
ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية عن توز قوله إن من أهم النقاط التي يجب التوقف عندها بشأن الاتفاق الثلاثي الخاصة بالملف السوري، هو التزام إيران به أو اختراقها له في المرحلة المقبلة.
وأوضح توز: "إيران لن تلتزم بالاتفاق، وسوف تشنّ هجومًا على إدلب بالتعاون مع النظام السوري في أقرب فرصة بذيعة أن المدينة تضم عناصر جبهة النصرة، كونها تسعى لاستعادة كامل المناطق من يد المعارضة".
ورأى الخبير التركي أن إيران والنظام السوري يعتبران أن النجاح القطعي لن يتحقق إلا باستعادة كامل الأراضي السورية مجددًا من يد فصائل المعارضة.
وأشار في هذا السياق إلى تجول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في مدينة حلب الأسبوع الماضي ومحاولته نقل الميليشيات الشيعية من العراق إلى سوريا.
وأضاف: "إيران تتحرك وفقًا للقومية الفارسية، وعند النظر إلى ردود أفعالها عقب استعادة حلب فهي ترى الأمر عبارة عن انتقام لخسائرها على مدى التاريخ".
وتساءل توز: "إذا كانت إيران أسست الحشد الشعبي بهدف إنقاذ الموصل، علينا أن نسأل عن سبب فشلها في تحقيق ذلك منذ 4 أشهر. إيران ترى الحشد الشعبي أداة للسيطرة على المنطقة الجغرافية الممتدة من اليمن إلى بغداد ثم بيروت".
في سياق متصل، توقّع الكاتب الصحفي السوري أحمد كامل، ألا يملك الاتفاق الثلاثي أي فرصة للنجاح لأنه يتجاهل لبّ القضية، وهي أن الشعب السوري ثار من أجل الحرية والروس، والإيرانيون لا يريدون الحرية للشعب وأثبتوا في معركة حلب وحشية وحقدا على أغلبية الشعب السوري.
ومؤخرًا، اتفقت روسيا وتركيا وإيران في لقاء ثلاثي عقد في موسكو على خريطة طريق بشأن سوريا سمتها "إعلان موسكو"، وشمل الاتفاق تأكيدات على ضرورة وقف إطلاق نار شامل في سوريا، وإطلاق مفاوضات سياسية تحافظ على وحدة الأراضي السورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!