ترك برس
قال الداعية الإسلامي السعودي الشيخ صالح المغامسي، إن تركيا دولة مسلمة وحاكمها مسلم وليس من مصلحة المسلم أن يُقوّضَ الأمن في بلد إسلامي كبير مثل تركيا، وذلك في معرض تعليقه على الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناديا ليليا بمنطقة "أورطَه كوي" في إسطنبول.
وخلال برنامج تلفزيوني على قناة "اقرأ"، أشار المغامسي إلى أن الدماء التي كانت موجودة في مكان الحادث دماء معصومة ومحترمة شرعًا لِكون تركيا دولة مسلمة والذين كانوا موجودين في المطعم تلك الليلة إما أن يكون مسلمًا أما أن يكون ذميًا دخل وهو مستأمن على ماله.
وأوضح الداعية السعودي البارز أنه "لا يجوز لأحد أن يغدرَ ويقتل تحت أي ذريعة كانت ولا يوجد مبرر شرعي واحد لما قام به الشخص الذي تجرأ سفك الدماء".
وفيما يتعلق بِقتلى الهجوم المسلح، قال المغامسي إن هؤلاء على حالين، إما أن يكون مسلمًا وإما أن يكون غير مسلم، وكذلك الجرحى، فهم في أصل الدم جميعهم معصومون.
وأضاف: "لا ريب أن يستغفر لهم ويُدعى لهم بالرحمة ويظن بهم الخير. فكونُهم يقتلون في مطعم، ولو قيل إنه كان على مقربة من ملهى، فكل ذلك لا يسوغ أبداً قتلَهم، ولا يسوغ أبداً لمزهم ولا همزهم ولا التعرض لهم لا من قريب ولا من بعيد، فتلك أرواح فاضت إلى بارئها والله أرحم بكل مسلم من أبويه".
وأشار الداعية السعودي إلى ضرورة أن يُفرّق ما بين حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية والتهنئة بالأعيَاد الميلاد المسيحية وبين القتل الذي حصل.
في سياق متصل، وصف الداعية السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة، الهجوم بأنه "الإجرامي الذي راح فيهِ ضحايا كثيرون ومنهم عرب وسعوديون، داعيا لهم بالرحمة ولأهلِهم بالصبرِ واليقين."
وأوضح العودة أن هناك ناس كثيرون يذهبون إلى هذا المطعم الراقي والمكان الفخم بموقعه المتميز والسمعة، مطالبا من “يطلقون ألسنتهم” بالكف عن الحديث عن الضحايا وتركهم إلى ربهم.
ويوم الأحد الماضي، استهدف هجوم إرهابي ناديا ليليا بمنطقة "أورطَه كوي" في مدينة إسطنبول، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!