سيما نعناعة - خاص ترك برس
تعتمد الحكومة التركية في معظم الأحيان نظام "الدعم المالي" للعديد من شرائح المجتمع، بهدف النهضة والتنمية الاجتماعية، الأسرية والثقافية.
فهي تقدم مساعدات مالية مختلفة، منها للعوائل الفقيرة لضمان تعليم أطفالها، للطلاب لمساعدتهم على إكمال دراستهم، وللشباب لدعم أفكارهم وقيامهم بمشاريعهم التنموية الفردية، بهدف النهضة المتكاملة للمجتمع التركي ككل.
جـلـيـسـة أطـفـال
في إطار الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة التركية، قررت مؤسسة "الضمان الاجتماعي \ SGK"، مطلع الإسبوع الجاري، تقديم مساعدة مالية بهدف إحضار "جليسة أطفال"، للأمهات العاملات، في كل من مدينتيّ إسطنبول وأنقرة.
جاء ذلك ضمن مشروع "دعم توظيف النساء المسجلات عن طريق تقديم خدمات جليسة الأطفال"، الممول مناصفة بين الحكومة التركية والاتحاد الأوربي، وتتم إدارته من قبل مؤسسة الـ SGK، وفقاً لما ذكر موقع "سي إن إن تورك" الإخباري.
5 آلاف أم
يهدف المشروع لتقديم دعم مالي قد يصل لمبلغ 1500 ليرة تركية، لتتمكن الأم العاملة في إسطنبول وأنقرة، من تخصيص "جليسة أطفال"، لأطفالها دون سن الثانية، والاستمرار بعملها.
ووفقاً لما ذكره الموقع، سيتم تخصيص الدعم المذكور لما يزيد عن 5 آلاف أم عاملة، أو على وشك أن تعمل، بهدف توظيف "جليسة أطفال" لأطفالها.
ولكن الدعم لن يشمل جميع الأمهات المتقدمات، فهناك شروط معينة يجب تحقيقها لتحصل الأم على الدعم، وفق ما جاء في موقع المؤسسة المعنية.
الـشـروط
تشترط مؤسسة الضمان الاجتماعي، أن تكون الأمم مواطنة تركية، وموظفة بدوام كامل، كما يجب أن تكون مسجلة لديها، ومقيمة في إسطنبول أو أنقرة حصراً.
هذا بالإضافة لكون طفلها لم يتجاوز السنتيّن لدى تقدمها لطلب الدعم، وأن تكون انتهت فترة حضانتها المسموحة من قبل الحكومة، والتي تقدر بـ 16 شهراً مقسمة قبل وبعد مرحلة الولادة.
فضلاً عن قيمة معاشها، التي يجب أن لا تتجاوز ضعفي "الأجور الدنيا"، والتي تقدر وفقاً لصافي المعاش بـ 1404 ليرات تركية، بحسب مقررات 2017، أي يجب أن لا يتجاوز الـ 2.808 ليرات شهرياً.
كما يشترط أن لا تكون درجة القرابة بين الأم والجليسة، تقل عن الدرجة الرابعة فما فوق.
وبعد تحقيق الشروط المطلوبة، تحصل الأم العاملة على مبلغ 1200 ليرة، في حال كان لديها طفل دون سن الثانية، ومبلغ 1500 في حال كان طفلها معاقاً، أو إذا كانت الأم هي المعيلة الوحيدة للطفل.
عـصـفـوريـن بـحـجـر واحـد
لم تكن هذه التجربة الأولى في تركيا، إذ تم تطبيقها مسبقاً في كل من "أنطاليا"، "إزمير" و"بورصة"، خلال عام 2015، واستفادت منها نحو 8 آلاف أم عاملة، والآن تم ضم إسطنبول وأنقرة للمشروع.
وبذلك تكون الحكومة التركية "ضربت عصفوريّن بحجر واحد"، إذ تقدم الدعم للأم العاملة وتساعدها على الحفاظ على وظيفتها دون القلق حيال تربية أطفالها، بالإضافة لإتاحة الفرصة أمام توظيف عدد من النساء المسجلات بقوائم التوظيف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!