ترك برس
صرح وزير الطاقة تانر يلدز أمس بأنّ مستوى الماء الآن أعلى من المستوى الذي يتواجد فيه العمّال، مشيراً إلى أنّ "أكثر من فرقة إنقاذ تعمل بدأب. نزلنا إلى العمق وراقب الوزير وزملاؤه المهندسون الوضع. ووضعنا خريطة طريق فهناك قرابة 12 طن من الماء حتى لو عملت كل المضخات التي نملكها تنتظرنا مرحلة صعبة من العمل. المضخة التي أتت من إسطنبول باستطاعتها ضخ 3آلاف طن من الماء إننا نسحب الماء ولكننا لا نعلم المصادر التي تغذيه لذلك من الصعب تحديد زمن الانتهاء".
ولدى سؤال الصحفيين عن سبب الحادث قال يلدز "إن اهتمامنا يتمحور الآن على عملية الإنقاذ، سنبدأ التحقيقات بعد ذلك".
وأضاف الوزير أنّ "عمل الغطاسين غير ممكن في الظروف الحالية للمنجم، فلا يمكنهم الرؤية على مدى أبعد من متر واحد. لقد نزلوا ولكن تبين أنه لا يمكن الغطس لـ 3-4 أمتار ونحن لا نريدهم أن يعرضوا حياتهم للخطر".
وبقي حتّى الآن 18عاملاً عالق على عمق 350 متر تحت سطح الأرض في منجم للفحم في منطقة إرمنك في مدينة قارمان بعد دخول أطنان من الماء إلى الصالة التي كانوا يعملون بها.
ويعمل هؤلاء العمال في شركة خاصة "هاص شيكيرلير" وكان الحادث قد وقع ظهر أمس الثلاثاء في الساعة 12:15، ولم يتمّ التّمكّن من إنقاذ 18 عامل في حين أنقذ 16 عامل.
وقال الوزير يلدز: "إن الزمن ليس بصالحنا سحب أطنان الماء عملية ليست بالسهلة، فقاعدة وسقف المنجم تتأثران بالماء".
وصرح وزير المواصلات لطفي علوان بأنّه "لا يمكن أن يكون هذا الماء قد أتى من مياه بحيرة السّد فهناك مسافة 50 متر تقريباً".
وقال وزير العمل فاروق تشيليك فيما يتعلق بالحادث: "إنه الحادث اأول منذ 15 عام الذي ينجم عن ضغط المياه. لقد جرى هذا العام التفتيش لمرتين على هذا المنجم في شهري شباط/ فبراير وحزيران/ يونيو. في التفتيش الذي جرى في شهر حزيران تم تثبيت 8 نواقص ولكنها لا تستوجب إغلاق المنجم، حيث دفعت الشركة مبلغا ماليا كعقوبة وتمّت كتابة محضر إلى صاحب الشركة ليتدارك النواقص تلك".
وبالإضافة إلى فرق الإنقاذ تحت قيادة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" التي تجاوز عددها 350 شخصاً انضم إلى فرق الإنقاذ فريق يتألف من 20 شخص من مؤسسة الفحم التركية من بينهم 7 مهندسين و13 عامل، وخصصت وزارة الصحة 21 سيارة إسعاف وفرق إنقاذ طبية دولية.
وأرسل مركز تنسيق الآفات AKOM التابع لبلدية إسطنبول لدى وقوع الحادث 25 شخصاً غطاساً وسيارتي أخطبوط قادرة على شفط الماء من مسافة 10 كم وسيارتين ذوات خراطيم وأربع مضخات وخمس مضخات غاطسة وسيارة لحمل فرق الإطفائية وبوفيه متحرك وسيارة تؤمن الاحتياجات اللوجستية.
وقد تعرضت إحدى سيارات الأخطبوط المخصصة لتفريغ الماء إلى حادث وهي في طريقها إلى قارامان وجرح إطفائيان على متنها وتم نقلهما إلى المشفى بواسطة هليكوبتر الإسعاف أحدهما في حالة خطرة. وتسبب بالحادث وقوع شاحنة كبيرة على الطريق بشكل مفاجئ.
بعد أن قامت الحكومة بتعديل القوانين من أجل تحسين شروط عمال المناجم من حيث الرواتب والحقوق الاجتماعية تم إغلاق المنجم المذكور لشركة هاس شكيرلير لمدة شهر مثل المناجم الأخرى. وافتتح قبل أسبوعين بحسب ما سمح به القانون المتفق عليه. ويعمل في المناجم التسعة في المنطقة 1500 عامل منهم 350 في شركة هاس شكيرلير.
وقد دفعت الشركة 9 آلاف ليرة تركية كعقوبة من أجل بعض النواقص التي تم تثبيتها في المنجم أثناء التفتيش الذي جرى في تاريخ 19-20 حزيران الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!