ترك برس
سجلت أعداد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى تركيا ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية بعد التحسن التدريجي في العلاقات بينهما في أعقاب الاعتذار الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حادثة السفينة مافي مرمرة.
وذكرت صحيفة صباح التركية أن أكثر من 293 ألف سائح إسرائيلي زاروا تركيا في عام 2016 بزيادة تقدر ب80% مقارنة بعام 2013 حيث لم يتجاوز عددهم أكثر من 164 ألف سائح.
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي تراجعت أعداد السائحين الإسرائيليين الوافدين إلى تركيا من 558 ألف سائح في عام 2008 إلى 311 ألفا فقط في عام 2009 بعد الانتقادات العنيفة التي وجهها رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت رجب طيب أردوغان للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينين، وذلك خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
وتسببت حادثة اعتداء البحرية الإسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التي كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وقتل عشرة مواطنيين أتراك كانوا على متنها، في مزيد من التوتر بين أنقرة وتل أبيب، وتراجعت بالتالي أعداد السياح الإسرائيليين لتصل 109 ألفا فقط في عام 2010، ووصل إلى 79 ألفا في عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحسن التدريجي في العلاقات بين الجانبين الذي بدا بتقديم الاعتذار عن حادثة مرمرة، وموافقة إسرائيل على دفع 20 مليون دولار تعويضات لأسر الضحايا الأتراك، ثم توقيع اتفاق المصالحة في صيف العام الماضي ساهم في زيادة عدد السياح الإسرائيليين إلى تركيا.
يشار في هذا الصدد إلى تركيا تشارك في معرض السياحة المتوسطي الدولي الذي تبدأ فعالياته اليوم الثلاثاء بمشاركة 1500 جهى سياحية تمثل 46 دولة.
وتعد هذه المشاركة هي الأولى بعد قطيعة استمرت خلال اسنوات الأربع الماضية حيث لم يشارك في معرض السياحة الإسرائيلية أي من أصحاب الفنادق أو الشركات السياحية التركية. وتسعى تركيا من وراء المشاركة في المعرض إلى تعويض خسائرها في قطاع السياحة عبر الترويج لها في مثل هذه المعارض الدولية.
ويرى محللون أتراك أن حقيقة كون تل أبيب ليست أكبر شريك تجاري واقتصادي لأنقرة لا تمنع أنها ستوفر للاقتصاد التركي علاقات تبادل تجاري متوازنة تتسم بالثبات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!