ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" منتقداّ نداءات حزب الشعوب الديمقراطي للتظاهر وإحداث الشغب في البلد من جديد، إن التصرفات هذه تخل بمنظور عملية المصالحة وطبيعتها تهدم كل الجهود المبذولة في سبيل الإصلاح ونشر الأمن والاستقرار في البلد، مشيراً إلى أن ضرر المظاهرات وأعمال العنف يعود على محدثها أكثر من غيره. وذلك في تصريح صحفي أدلى به البارحة بعد أداء صلاة الجمعة في جامع حسن تانيك بالعاصمة أنقرة.

وأكد داود اوغلو أن نوايا حزب الشعوب الديمقراطي سيئة جداً، وأن الحكومة لن تسمح لأي طرف بالإخلال بالنظام العام، داعياً الشعب لعدم الإصغاء للأطراف المحرضة وعدم المساهمة في أحداث الشغب، قائلاً: "يجب على المواطنين أن لا يتواجدوا في حدث يستخدم في العنف، ليس هناك أي مكان في العالم يقبل المطالبة بالحقوق باستخدام الشدة والعنف. لا يمكن أن يُعذر من يطلب حقّه بإلحاق الضرر بمحيطه. تم إرسال كل التعليمات اللازمة لكل الولاة في المدن. ولن يتم السماح بأي تصرف يضر بالنظام والاستقرار العام قطعياً".

وأشار داود أوغلو إلى أن ما يقوم به حزب الشعوب الديمقراطي ليس عملاً سياسياً، وأن هناك قواعد وضوابط يجب التقيد بها في القيام بمظاهرات واجتماعات، وكل من يتقيد بتلك الضوابط يستطيع ممارستها كحق طبيعي له.

وأضاف رئيس الوزراء قائلا: "أتمنى أن يأخذ مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي العبرة والدرس اللازم من المستجدات الأخيرة في البلد، ويتحركوا كحزب سياسي حقيقي. إنه على عاتق كل حزب سياسي مسؤولية حماية الأمن والاستقرار الاجتماعي قبل كل شيء، وننتظر منهم أن يتصرفوا آخذين بعين الاعتبار هذه المسؤولية".

وعلّق داود أوغلو على حادث المزارعين الذي أدى إلى وفاة أكثر من 13 مزارع وجرح آخرين، وتمنى الرحمة من الله للمتوفيين والشفاء العاجل للجرحى. وقال: "إن من أسباب الحوادث الرئيسية، تحميل السيارة فوق طاقتها من الركاب. وأرجو من كل عمالنا أن يطالبوا بحقوقهم بإصرار من المسؤولين عنهم، وأن لا يسمحوا بتجاوز حقوقهم المشروعة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!