ترك برس
أفاد سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد عبد الكريم الخريجي، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية تعكس قوة الشراكة السعودية ـ التركية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به الخريجي لصحيفة "عكاظ" السعودية، مؤكّدا التطابق المشترك بين الرياض وأنقرة حيال القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا الأزمتين السورية والعراقية وملف مكافحة الإرهاب وإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والسلم العالمي.
وأفاد الخريجي أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية تعكس قوة الشراكة السعودية ـ التركية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وتابع قائلا: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي أردوغان، كانا ولايزالان حريصين على تطوير الشراكة الإستراتيجية في الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدفاعية".
وحول الأهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس أردوغان للسعودية، قال السفير الخريجي إن زيارة الرئيس أردوغان تكتسب أهمية بالغة كونها تأتي في توقيت مهم وحساس تمر به المنطقة، الأمر الذي يتطلب تنسيقا سعوديا ـ تركيا لحل أزمات المنطقة باعتبار أن السعودية وأنقرة من أهم القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقة.
مؤكّدا أن البلدين حريصان على التعاون الوثيق في ما بينهما والحرص الشديد لإيجاد حلول عادلة وشاملة لأزمات منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا القضية الفلسطينية والأزمتين السورية واليمنية ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه.
وفي ما يتعلق بمجلس التنسيق السعودي ـ التركي، أوضح الخريجي أن التوقيع على مذكرة لتأسيس المجلس التنسيقي السعودي ـ التركي يعتبر بمثابة العمود الفقري لتعزيز الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية.
وأشار إلى أن انعقاد الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي ـ السعودي في أنقرة الأسبوع الماضي يعكس حرص البلدين على تفعيل أعمال المجلس لإعطاء العلاقات دفعة قوية للأمام.
وأكد السفير الخريجي أن السعودية وتركيا توليان أهمية بالغة لملف مكافحة الإرهاب، لما بات يشكل من تهديد إقليمي ودولي، خصوصا في ظل تنامي التهديدات لأنقرة في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن هناك تطابقا تاما حول ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره وعدم السماح للإرهابيين بتشويه صورة الإسلام الذي ينبذ الإرهاب ويدعو للتسامح.
كما أشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا أيضا بين البلدين في الجوانب العسكرية والدفاعية، مستذكرا زيارة وزير الدفاع التركي فكري إشيك للمملكة أخيرا لتعزيز التعاون بين البلدين لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الخريجي أن تركيا تشهد حالة استقرار أمني وسياسي، مشيرا إلى ارتفاع عدد السياح السعوديين لتركيا أخيرا. وزاد: أن الحالة الأمنية في تركيا ممتازة وهناك تدفق كبير من السياح السعوديين لتركيا.. ووصل متوسط عدد السياح السعوديين خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى 250 ألف سائح في العام. كما أن حجم التبادل التجاري وصل إلى 22 مليار ريال سعودي (نحو 5.8 مليار دولار).
وطالب السفير الخريجي رجال الأعمال السعوديين بدعم وتشجيع الشراكات في القطاع الخاص مع الجانب التركي في العلاقات التجارية واستغلال الفرص المتاحة وإقامة المشاريع المشتركة، مشيدا بجهود مجلس الأعمال السعودي ـ التركي الذي يسعى لإعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
يذكر أن السفير الخريجي استلم مهامه في السابع من الشهر الجاري؛ إذ قدم أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور السعودية، ضمن جولة خليجية ضمت أيضا البحرين وقطر.
وأشارت صحيفة عكاظ إلى أن "العلاقات السعودية ـ التركية تشهد تناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة؛ ففي أسبوع واحد فقط بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، محاربة الإرهاب وتطوير التعاون العسكري مع وزير الدفاع التركي فكري إشيك، الذي زار السعودية أخيرا".
وأضافت: "انعقد في العاصمة التركية أنقرة مجلس التنسيق السعودي ـ التركي برئاسة وزير الخارجية عادل الجبير ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، لتأتي بعد ذلك زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتويجا لهذا النمو المتزايد في العلاقات الثنائية بهدف تعزيز الشراكة الإستراتيجية. ظلت العلاقات السعودية ـ التركية تسير بخطوات ثابتة ومتزنة طوال الفترة الماضية، ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأردفت: "تعتبر تركيا عضوة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ودعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد زار الأسبوع الماضي أنقرة وبحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا العربية والإقليمية والدولية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!