ترك برس
ذكرت صحيفة تركية، نقلا عن مصادر أمنية، أن اجتماعًا عُقد يوم الجمعة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية بين رئيس الأركان التركية خلوصي آكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة.
وبحسب وكالة "رويترز" الدولية، قالت صحيفة "حريت" في تقرير لها - نقلا عن مصدرين أمنيين - أن تركيا قدمت مقترحين للولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة الرقة السورية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
ووفقا لتلك الخطة ستقطع تلك القوات عمليا الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب.
وقالت الصحيفة إن تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومترا للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوبا.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية - التي تشمل جماعات عربية وفصائل أخرى في شمال سوريا إضافة إلى وحدات حماية الشعب - على مساحات من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي إن القوات التركية لن تشارك في القتال بصورة مباشرة لكنها ستوفر الدعم التكتيكي. لكنه أضاف أن قوات الجيشين التركي والأمريكي سيكون لها وجود على الأرض.
ووفقا للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحا التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومترا والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحا.
وقالت تركيا مرارا إن العملية المزمعة يجب أن تشارك فيها قوات عربية محلية بدعم محتمل من قوات تركية بدلا من الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تشكل تحالفا تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وتسبب دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية التي شنت حملة لتطويق الرقة في نوفمبر تشرين الثاني في توتر مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وتعتبر أنقرة المسلحين الأكراد في سوريا امتدادا للمقاتلين الأكراد على أراضيها.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة ستزود وحدات حماية الشعب بالأسلحة على الرغم من الاعتراضات التركية. وتقول الولايات المتحدة إن الأسلحة التي تزود بها قوات سوريا الديمقراطية تقتصر حتى الآن على العناصر العربية فيها لكن أنقرة تقول إن الأسلحة تذهب لمسلحين أكراد وتطالب بوقف ذلك.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أثناء زيارته لألمانيا إنه ستكون هناك "أمور خطيرة" تتصل بالعلاقات مع الولايات المتحدة إذا شاركت واشنطن فصائل كردية في عملية الرقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال للصحفيين "أبلغناهم بأنه لا يجوز استخدام منظمة إرهابية في محاربة منظمة (إرهابية) أخرى. أؤمن بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستأخذ ذلك في الاعتبار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!