ترك برس
أكّد رئيس وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية، أردا إرموت، أن حجم الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت إلى تركيا منذ العام 2002 بلغ حوالي 180 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مثير للاهتمام بالنسبة للمستثمرين الدوليين.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة "سكاي نيوز" البريطانية، في معرض ردّه على سؤال الاستثمارات الأجنبية في تركيا والتي بلغت قيمتها العام المنصرم 12 مليار دولار، والعوامل التي ساهمت في تدفق تلك الاستثمارات.
وقال إرموت: "في الحقيقة إن رؤية هذا الإقبال نحو تركيا يُثير الاهتمام، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة لأن قيمتها بلغت 15 مليار دولار لغاية العام 2002 بينما ارتفعت إلى 180 مليار دولار منذ ذلك العام حتى يومنا هذه".
وأوضح الخبير الاقتصادي التركي أن حكومة بلاده ترى أن إمكانية تحقيق حجم إكبر مما هو في الوقت الراهن، لكون تركيا تتمتع بكثافة سكانية شابة وديناميكية قادرة على التأقلم مع الاتجاهات الجديدة.
وأضاف: "المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى تركيا من الدول الأوروبية بشكل أكبر، حيث تحتل ألمانيا المرتبة الأولى من بين الدول الأكثر استثمارًا في تركيا، تليها بريطانيا في المرتبة الثانية".
وأشار إرموت إلى أن تركيا شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية استثمارات من دول آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، كما بدات تتلقى الاستثمارات من اليابان والصين ودول أخرى من الشرق الأقصى.
وفي معرض ردّه على سؤال عما إذا كانت محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدت تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي قد تسببت بهروب المستثمرين الأجانب بسبب العوامل الأمنية، لفت إرموت إلى الظروف الصعبة التي مرت بها تركيا خلال الفترة الأخيرة إثر الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها.
كما أشار إلى التوتر الذي شهدت العلاقات التركية الروسية على خلفية إسقاط الجيش التركي مقاتلة حربية انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا نهاية العام 2015، وتأثر ذلك على الاقتصاد التركي بشكل سلبي.
وأردف قائلًا: "إن المستثمرين في تركيا واصلوا أعمالهم استنادًا رؤية طويلة المدى، إلا أن الأوضاع انعكست سلبًا على الأشخاص غير المطلعين على بوضع تركيا أو أولئك الذين يزورونها بغرض السياحة فقط، حيث تشكلت لديهم هواجس كبيرة".
وتعد وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية، المنظمة الرسمية المسؤولة عن ترويج فرص الاستثمار في تركيا للمنظومات التجارية في العالم، كما أنها مسؤولة عن تقديم يد العون للمستثمرين قبل دخولهم إلى تركيا، وخلال ذلك وبعده.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!