ترك برس
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن "بلاده ستتخذ إجراءات بحق هولندا إلى أن تقوم بالاعتذار من تركيا، وفي حال لم تعتذر سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها".
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، اليوم الأحد، قبيل مشاركته في فعالية للجالة التركية في مدينة ميتز الفرنسية، بخصوص الأزمة التي افتعلتها هولندا مع تركيا إثر منعها إياه من الهبوط في المطارات الهولندية وعدم سماحها لوزيرة شؤون الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول سايان كايا بالدخول إلى قنصلية بلاده في مدينة روتردام.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول كيفية تجاوز هذه الأزمة، قال جاويش أوغلو، إن بلاده سترد على هولندا بالشكل المناسب، وأن الاعتذار لن يكفي، مضيفا أن تركيا بدأت باتخاذ الإجراءات ضد هولندا من خلال منعها السفير الهولندي من العودة إلى أنقرة.
ولفت الوزير التركي إلى أن هناك إجراءات أخرى ستجريها بلاده في هذا الإطار، حيث قال "سنتخذ الخطوات اللازمة بكل تأكيد، ثم ستعتذر هولندا من تركيا، وفي حال لم تعتذر سنواصل اتخاذ إجراءات إضافية".
وأكد جاويش أوغلو على أن التصرفات الهولندية لا يمكن تفسيرها بأي شكل، لافتا إلى أنه عرض سابقا على نظيره الهولندي "القدوم للمشاركة في فعالية للجالية التركية بُعيد الانتخابات الهولندية المزمعة بعد أيام، إذا كانت هناك مشكلة في هذا الإطار، إلا أنه رفض ذلك".
وأوضح جاويش أوغلو أنه "بعد ذلك مباشرة أطلق رئيس الوزراء الهولندي تصريحا وقحا حين قال (لا يمكن لجاويش أوغلو القدوم لا قبل ولا بعد الانتخابات، وإذا أصر في القدوم سيأتي لرؤية أزهار اللالى ولزيارة المتاحف فقط، ولا يمكنه الاجتماع إلى الجالية التركية هنا)".
وانتقد جاويش أوغلو تلك التصريحات بشدة، متسائلا "هل يمكن أن تكون هناك عقلية فاشية أكثر من هذه! وهل يمكن أن يكون هناك تصرف ينتهك حقوق الإنسان وحرية التعبير أكثر من هذا! هل يمكن أن يكون هناك جواب أوقح من تلك التصريحات".
وشدد جاويش أوغلو على أنه وفقا لاتفاقية فيينا فإن السفارات والقنصاليات تعد أراض تركية، لافتا إلى أن تصرفات السلطات الهولندية الأخيرة تعتبر انتهاكا كاملا لاتفاقية فيينا، كما أنها تصرفات عنصرية ومعادية للأجانب والإسلام، وتتعارض مع الديمقراطية والحريات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!